الشركة التونسية للبنك: ضمانات قروض منقوصة وسط بلوغ الموازنة 9ر14 مليار دينار العام الماضي

كشف تقرير مراقبي حسابات الشركة التونسية للبنك، الصادر بتاريخ 18 أفريل 2025، عن نقائص بارزة في نظام الضمانات على القروض، مسجّلًا في الآن ذاته تقلصًا في الناتج البنكي الصافي ونشاط الإقراض خلال السنة المحاسبية 2024، رغم تسجيل أرباح صافية بـ 82.5 مليون دينار.
ويشير التقرير إلى أن الضمانات المقبوضة على القروض والمقدّرة بـ3016 مليون دينار، تبقى منقوصة، في وقت بلغ فيه إجمالي موازنة البنك 14.9 مليار دينار بتاريخ 31 ديسمبر 2024، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى صلابة التغطية التأمينية للالتزامات البنكية.
ويشير التقرير إلى أن الضمانات المقبوضة على القروض والمقدّرة بـ3016 مليون دينار، تبقى منقوصة، في وقت بلغ فيه إجمالي موازنة البنك 14.9 مليار دينار بتاريخ 31 ديسمبر 2024، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى صلابة التغطية التأمينية للالتزامات البنكية.
ورغم التصريح بوجود ضمانات عينية تفوق 2381.9 مليون دينار لدى البنك المركزي، فإن هذه الأخيرة لم تُدرج ضمن قائمة التعهدات خارج الميزانية، وهو ما يعكس غياب قاعدة بيانات محينة وموثوقة وفق ما يقتضيه البنك المركزي التونسي.
نتائج مالية في تراجع ونشاط قرض محدود
وفي ما يتعلق بالأداء المالي، سجل البنك تراجعًا في الناتج البنكي الصافي بنسبة 5.2% (ما يعادل 35.3 مليون دينار)، ليستقر في حدود 649.7 مليون دينار بنهاية ديسمبر 2024، ويُعزى ذلك أساسًا إلى انخفاض إيرادات الاستغلال البنكي بـ2.8%.في المقابل، حافظت أعباء الاستغلال البنكي على استقرارها في حدود 758.3 مليون دينار، ما يُعمّق من فجوة الأداء ويؤشر على صعوبات هيكلية في تحقيق التوازن المالي.
كما سجّل نشاط الإقراض تراجعًا واضحًا، إذ انخفضت القروض الصافية بنسبة 7.1% لتصل إلى 9772.5 مليون دينار، مقابل 10514.7 مليون دينار في نهاية 2023. هذا، بالإضافة إلى تقلص موارد الاقتراض بـ11.9%، أي ما يعادل 80 مليون دينار.
بالمقابل، ارتفعت ودائع الحرفاء بنسبة 12% خلال نفس الفترة، لتبلغ 11400.1 مليون دينار، ما يمثل نقطة ضوء في ظل المؤشرات السلبية الأخرى.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 306796