كاتب عام جمعية المعهد الرشيدي طاهر الحبيب: حرصنا على تنويع عروض مهرجان ترنيمات والرشيدية لا يمكن أن تبقى جامدة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67d1904109ab31.05119124_gmljfnoihkeqp.jpg width=100 align=left border=0>


(وات/خديجة السويسي)- تستعد جمعية المعهد الرشيدي (الرشيدية) لافتتاح الدورة العاشرة من مهرجان "ترنيمات" الذي سينتظم من 14 إلى 28 مارس 2025، في دورة تحمل اسم أحد مؤسسي الرشيدية شيخ المالوف الفنان الراحل خميس ترنان.

وقبل ثلاثة أيام من السهرة الافتتاحية تم الإعلان عن نفاد تذاكر العرض الافتتاحي "محفل روم" لعزيز مبارك وهو عرض شبابي يدمج بين المالوف والموسيقى الإلكترونية.





وحول اختيار هذا التوجه في البرمجة قال كاتب عام جمعية المعهد الرشيدي طاهر الحبيب في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه اختيار مقصور يهدف إلى استقطاب الشباب من خلال عرض يدمج بين المالوف والموسيقى الالكترونية في رسالة مفادها أن المالوف يمكن أن يتطور، وأيضا لتقديم فرصة للشباب لزيارة الرشيدية والتعرف عليها.
وأشار بالمناسبة إلى عزوف الشباب عن مواكبة وتعلم موسيقى المالوف والطبوع التونسية، إذ طغت على مسامعهم موسيقات أخرى فرضتها التكونولوجيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن أجل شدهم فإنه من الضروري الانفتاح على المشاريع الشبابية حسب تصريحه.
وأكد على أن الانفتاح على الموسيقى الشبابية لا يمس من روح الرشيدية التي تقوم على المالوف والطبوع التونسية، خاصة وأن برنامج "ترنيمات" يتضمن ثمانية عروض في المالوف والطبوع من ضمن 10 عروض مبرمجة.

ضرورة التطور مع المحافظة على الألوان الموسيقية للرشيدية


وصرح كاتب عام الرشيدية أن عرض "محفل روم" سيتم تقديمه للمرة الأولى في افتتاح "ترنيمات"، وقد تم اختياره بعد أن قدم مخرج العمل عزيز مبارك المشروع للقائمين على التظاهرة مشيرا إلى أن عزيز مبارك اختار أن يكون انطلاق هذا العمل الموسيقي من المدرسة الرشيدية لما لها من رمزية تاريخية.
وحول الخصوصيات الفنية لهذا العرض، أفاد أنه سيعتمد خلفية موسيقية مستمدة من الإرث الموسيقي للرشيدية ويدمجها في إطار تكنولوجي معاصر بالإضافة إلى المزج بين الطبوع والنغمات التونسيات والموسيقى الالكترونية.
وفضلا عن الجانب الموسيقي، يتضمن العرض أيضا جانبا فرجويا تلعب فيه المؤثرات البصرية والضوئية دورا هاما.

وصرح طاهر الحبيب أن اليوم الافتتاحي سيكون موجها لدعم الشباب، إذ بالتزامن مع عرض الافتتاح، سيقع تنظيم معرض للحرفيين الشبان حتى يتمكن الجمهور من الاستمتاع بالموسيقى والاطلاع على المنتوجات الحرفية الشبابية بالمناسبة.
وحول العروض الفنية الأخرى التي لاقت اهتماما جماهيريا وإقبالا على اقتناء التذاكر، قال الحبيب إن عرض الليلة الثانية من المهرجان، للا الكافية "الكاف تغني" يوم 15 مارس، شارفت تذاكره على الانتهاء، مبينا أن هذا العرض الذي كان سابقا يقوم فقط على الآلات الوترية، سيُقدم هذه السنة للجمهور في حلة جديدة تم فيها إدراج آلات إيقاعية على غرار الطبل إلى جانب إضافة آلة الزكرة.
وفي إجابة عن سؤال "وات" حول إمكانية الانفتاح على الموسيقى الشبابية الحديثة في المناهج التعليمية للمدرسة الرشيدية، أشار الكاتب العام إلى أن التعليم في الرشيدية تطور مع السنوات ففي البداية كان النصيب الأكبر من الدروس لتعليم السلم الموسيقي (السولفاج) وبدرجة أقل الغناء، أما اليوم فقد أصبح نصيب كل من السلم الموسيقي والغناء والآلات الموسيقية كلها على نفس الدرجة حتى يقع التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي، قائلا إن الرشيدية "لا يجب أن تكون جامدة عليها ان تتطور".
وقدم بالمناسبة مثالا عن آلة البيانو التي يتم تدريسها في المدرسية الرشيدية رغم أنها تعد من الآلات الدخيلة على الموسيقى العربية.
وحول الانفتاح على الألوان الموسيقية الأخرى على غرار الالكترو وغيره أكد طاهر الحبيب أنه لا يمكن تغيير الألوان الموسيقية للمدرسة الرشيدية.

الوضعية المالية... دار لقمان على حالها


وتحدث كاتب عام جمعية المعهد الرشيدي طاهر الحبيب عن الوضع المالي للجمعية في ظل تقلص الدعم وتعطل صرفه، قائلا في هذا الصدد "دار لقمان على حالها"، وأشار إلى أن منحة الدعم بعنوان سنة 2024 التي تقدر ب80 ألف دينار، لم تُصرف بعد وأن صرف المنحة بعنوان سنة 2023 تم في أوت 2024 بتدخل من رئاسة الجمهورية.

وأشار بالمناسبة إلى تواصل الأزمة المالية للمدرسة الرشيدية نتيجة لتراكم سنوات من الديون مبينا أن أنشطة الرشيدية لم تتوقف إلى اليوم بفضل دعم الأوفياء لهذا الصرح الذي قدم الكثير للموسيقى التونسية.

وكان طاهر الحبيب قد تحدث مطولا عن هذه الأزمة في حوار سابق مع "وات" بين خلاله مظاهر تفاقمها عبر السنوات خاصة بعد تراجع نسبة الدعم الذي توفره وزارة الشؤون الثقافية للرشيدية الذي كان في سنوات سابقة يبلغ 120 ألف دينار في ما مضى ثم تقلص إلى 60 ألف دينار ثم أصبح 80 ألف دينار.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 304664


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female