منوبة: محاضرة بعنوان "استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والاتصال.. التقنيات والمحاذير"

نظّم معهد الصحافة وعلوم الاخبار، اليوم الخميس، محاضرة حول "استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والاتصال.. التقنيات والمحاذير"، وذلك في اطار الدروس التطبيقية التي انخرط فيها المعهد كآلية تدريس تدعم المستويات النظرية للطلبة.
وافتتح خبير التكنولوجيات الرقمية، والصحفي محمد علي السويسي، المحاضرة بطرح تناول التغييرات السريعة التي احدثها الذكاء الاصطناعي في الصحافة والاعلام، بما فرض مراجعة جوهرية للمفاهيم التي كانت تعتبر مسلمات في القطاع المستند إلى معايير أخلاقية ومهنية تعود إلى ميثاق ميونيخ لحقوق الصحفيين وواجباتهم في سنة 1971
وافتتح خبير التكنولوجيات الرقمية، والصحفي محمد علي السويسي، المحاضرة بطرح تناول التغييرات السريعة التي احدثها الذكاء الاصطناعي في الصحافة والاعلام، بما فرض مراجعة جوهرية للمفاهيم التي كانت تعتبر مسلمات في القطاع المستند إلى معايير أخلاقية ومهنية تعود إلى ميثاق ميونيخ لحقوق الصحفيين وواجباتهم في سنة 1971
كما تطرّق إلى الضجة التي أحدثها التغير التقني والتكنولوجي، بما يدعو إلى إعادة التفكير في تلك الاخلاقيات من جديد بأسئلة جديدة حول حدود الصحفي في استعمال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، ومسؤوليته الاخلاقية بين الفرص والمخاطر والتحديات.
وأكد السويسي في تصريح لوكالة "وات"، أنّه في خضم استعمالات الذكاء الاصطناعي الماضية نحو دعم امكانيات الانسان أي الانسان المعزز وليس في اتجاه تعويضه وفق اخر الدراسات والبحوث في الغرض، بات الامر يفرض "الصحفي المعزز" المواكب للتقنيات، والواعي والمسؤول عن استعمال الذكاء الاصطناعي، أي بان يكون هذا الذكاء مساعدا له في أداء مهامه ودون ثقة تامة في معطياته ودون استسهال، وأن لا يتحكم فيه ويوجههه، بالنظر إلى الجدل الكبير حول مدى حياد هذا الأنظمة ومصداقية بياناتها القائمة على خوارزميات تعتبر المعطيات "بترولها "الخاص، وقد تحتوي على تحيّزات تاريخية أو ثقافية أو اجتماعية تعكس عقلية وأسس البلدان المطورة لتلك البرامج والأنظمة التكنولوجية.
وشدّد السويسي على ضرورة الحذر والفطنة في التعامل مع معطيات برامج الذكاء الاصطناعي، وحماية البيانات الشخصية، معتبرا ان قطاع الاعلام في تونس على غرار عديد البلدان في صدام مع التقنية والتكنولوجيا عموما ويخاف كل تغيير في الغرض، لكن استعمالات الذكاء الاصطناعي باتت تفرض نفسها ولم تعد خيارا، وعلى وسائل الاعلام التونسية مواكبة مختلف التحولات الرقمية ووضع إطار تحريري متطور، وتوفير احاطة وتكوين للصحفيين في الاطار.
وتناولت المحاضرة، التي اشرف على افتتاحها مدير المعهد الصادق الحمامي، استعمالات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الاعلام، ومعايير الصحافة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وكيفية تطويع التقنيات التكنولوجية في انتاج صحافة جيدة واخبار او معلومات ذات قيمة مضافة، مع تقديم خصائص الذكاء الاصطناعي ونبذة تاريخية حوله، وعلاقته بالصحافة عبر تجارب عالمية في عدد من وسائل الاعلام.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303512