منوبة: يوم إعلامي إقليمي حول استعمالات التكنولوجيات الحديثة في تربية النحل وتفادي السرقات وتأثيرات التغيرات المناخية على القطاع

بمشاركة 70 مربي نحل من ولايات منوبة وتونس الكبرى، احتضن القطب التكنولوجي بمنوبة، اليوم السبت، يوما اعلاميا إقليميا حول استعمالات التكنولوجيات الحديثة في تربية النحل وتفادي السرقات وتأثيرات التغيرات المناخية على القطاع وتحسين المردودية الاقتصادية لمربي النحل، نظمه ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالشراكة مع مؤسسة "أيريس تكنولوجيز" المتخصصة في تكنولوجيا تربية النحل، ومحضنة النحال الريادي وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة.
ويأتي اليوم الذي افتتحه المندوب الجهوي للفلاحة بالنيابة، قويدر النهدي، في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بقطاع النحل، وخاصة بعد الاضرار التي لحقت القطاع جراء التغيرات المناخية، ونقص بيوت النحل بنسبة 30 بالمائة، وموت النحل، وتلف الخلايا، وتراجع الإنتاج جراء ارتفاع درجات الحرارة، وفق تصريح المديرة الجهوية للديوان بمنوبة، منى رمضاني لوكالة "وات".
ويأتي اليوم الذي افتتحه المندوب الجهوي للفلاحة بالنيابة، قويدر النهدي، في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بقطاع النحل، وخاصة بعد الاضرار التي لحقت القطاع جراء التغيرات المناخية، ونقص بيوت النحل بنسبة 30 بالمائة، وموت النحل، وتلف الخلايا، وتراجع الإنتاج جراء ارتفاع درجات الحرارة، وفق تصريح المديرة الجهوية للديوان بمنوبة، منى رمضاني لوكالة "وات".
ومثّلت هذه التظاهرة فرصة لمربي النحل الحاضرين، تعرّفوا خلالها على آخر التقنيات المبتكرة لمساعدتهم على حماية الخلايا من السرقة، ومتابعة حالتها في الصيف والشتاء عبر قراءة مستويات الحرارة والرطوبة، وعلى الامتيازات التي توفرها وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، وفق ذات المصدر.
وأبرز حسان بن سالم رئيس مصلحة بديوان تربية الماشية وتوفير المرعى أن هذا اللقاء يأتي في إطار مجهودات وزارة الفلاحة والديوان لحل إشكاليات قطاع تربية النحل، واستشراف الحلول الممكنة للحد من الخسائر نتيجة التغيرات المناخية التي أصبح بسببها عدد مربي النحل غير ثابت، اذ يتراوح بين 12 و 13 ألف مربي نحل، فيما لم يتجاوز عدد خلايا النحل سنة 2023 إجمالي 305 آلاف خليّة (302 ألف حديثة و3 آلاف تقليدية).
وأضاف أنّ إنتاج العسل قدّر خلال ذات السنة بـ2135 طنا، وهو ما يعتبر معدل إنتاج ضعيف، حيث لم يتجاوز 5 كيلوغرامات للخلية الواحدة، وذلك بسبب التغيرات المناخية والجفاف، وتراجع مساحات النباتات العسلية، وبسبب الطفيليات والامراض المستشرية، والاحتباس الحراري، واستخدام المبيدات الحشرية وخاصة المهربة خارج الأطر القانونية والمراقبة.
وتضمّن هذا اللقاء تقديم جهاز ذكي يوضع في خلية النحل لقراءة المعطيات والمعلومات وتحليلها، وتنبيه المربي عن بعد في حال وجود مشاكل لمعالجتها وإعطائه بعض الحلول، وتقديم مزاياه في مواجهة السرقة، فضلا عن تقديم عرض حول تمويل مؤسسة "اندا تمويل" لإدخال التكنولوجيا الحديثة في مشاريع التربية النحل، واقتناء الأجهزة، وكيفية استعمالها واعتماد التطبيق الرقمي المخصص لذلك.
من جانبه، ذكر علاء الدين الخميري خبير مختص في تربية النحل ومؤسس محضنة "النحال الريادي" (اول محضنة تونسية في القطاع)، أن اللقاء يندرج أيضا ضمن برنامج النحال الريادي الذي تم وضعه في إطار تشاركي بين العام والخاص، وسيركز ضمن المرحلة الأولى على التدخل في ولايات تونس الكبرى وسجنان وباجة وجندوبة ونابل، من خلال تكوين ومرافقة وتمويل مربي النحل وتوفير الخدمات عبر المحضنة.
كما يشمل البرنامج إدراج التكنولوجيات الحديثة عبر الشركة الناشئة المبتكرة لتطبيقة وجهاز رقمي، واكساب مربي النحل المهارات الكافية، وتطوير معارفهم واعدادهم الذهني والفني والتكنولوجي للتعامل مع المتغيرات المناخية، وخلق جيل جديد من مربي النحل، ومساعدتهم على إطلاق وتطوير مشاريع خاصة بهم، وفق نفس المصدر.
وطالب الحاضرون خلال هذا اللقاء بتوفير مساحات للمرعى والنباتات العاسلة، فضلا عن تفعيل صندوق الجوائح وتعويض مربي النحل عند حدوث الضرر.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس دائرة الغابات بمنوبة كريم سعد، أنه تمّ التركيز خلال موسم التشجير الحالي على زراعة نباتات خاصة بمرعى النحل ومقاومة للتغيرات المناخية بعدد من المناطق الجبلية، وخاصة أشجار الخروب والاكاسيا.
يذكر أن ولاية منوبة تضم 3150 خلية نحل موزعة على 140 مربي نحل، وقد تراوح معدل انتاج الخلية الواحدة خلال السنة المنقضية بين 3 كلغ و5 كلغ.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303194