بن عروس: ندوة علمية تحسيسيّة حول أهمية الإقلاع عن التدخين بعنوان "فرصتك في رمضان ..باش تبطل الدخان"

احتضن فضاء المركب الثقافي والرياضي ببن عروس، اليوم السبت، فعاليات ندوة علمية للتحسيس بأهمية الإقلاع عن التدخين تحت عنوان "فرصتك في رمضان ..باش تبطل الدخان"، نظّمتها الإدارة الجهوية للصحة ببن عروس وبالشراكة مع عدد من جمعيات المجتمع المدني الشريكة.
وصرّح والي بن عروس وسام المرايدي أن هذه الندوة تأتي في سياق التحسيس بأهمية الإقلاع عن التدخين كآفة مجتمعية تهدد الصحة العامة، ولها استتباعاتها الخطيرة على صحة الفرد والمجموعة، بما تتسسب فيه من مشاكل صحية ونفسية وأمراض خطيرة، إلى جانب تكلفتها الباهضة على المنظومة العلاجية للصحة العمومية.
وصرّح والي بن عروس وسام المرايدي أن هذه الندوة تأتي في سياق التحسيس بأهمية الإقلاع عن التدخين كآفة مجتمعية تهدد الصحة العامة، ولها استتباعاتها الخطيرة على صحة الفرد والمجموعة، بما تتسسب فيه من مشاكل صحية ونفسية وأمراض خطيرة، إلى جانب تكلفتها الباهضة على المنظومة العلاجية للصحة العمومية.
وأشار الوالي إلى أن تنوّع المقاربات خلال هذه الندوة عبر الجمع بين الجانب الديني والجانب الصحي العلمي، وتضمنها شهادات حية لأفراد تركوا التدخين من خلال حصص التوعية والعلاج الطبي بمراكز الإقلاع عن التدخين بالجهة، من شأنه الإسهام في نشر الوعي، وفتح المجال أمام عموم المدخنين للاقتناع بضرورة الإقلاع عن هذه الآفة.
وكشف أن هناك نقاشا عاما مع جميع المتدخلين للانطلاق في تجربة "مدينة صحية بدون تدخين"، وستكون مدينة الخليدية بوابة لهذه التجربة.
من جهته، أفاد المدير الجهوي للصحة بالجهة الدكتور فرحات زهمول بأن الإدارة الجهوية للصحة ببن عروس شرعت خلال الشهر الحالي في تنظيم سلسلة من الأيام والحملات التحسيسية للحثّ على الإقلاع على التدخين، وستمتد خلال شهر رمضان المقبل من خلال برمجة سلسلة من الأيام التوعوية والتحسيسية ستشمل، إلى جانب العيادات المباشرة في الفضاءات الصحية، مشاركة ممثلين عن المجتمع المدني والسلط المحلية والفاعلين في الحقل الديني، إلى جانب تنظيم عيادات ميدانية وايام تحسيسية تحت عنوان "رمضانيات صحية" في الأوساط الصحية والمهنية والتربوية والمبيتات الجامعية والمساجد وغيرها من الفضاءات العامة.
وقدم الامام الخطيب الياس القماطي مداخلة بعنوان "التدخين في ميزان الدين" ربط فيها التدخين بالكليات الخمس التي دعا الدين الإسلامي لحفظها وهي حفظ النفس والمال والعرض والعقل والدين، وفق مقاربة تجعل من الإقلاع عن التدخين حفظا لهذه الكليات الخمس وهو ما يستدعي، وفق رأيه، قرارا حاسما من المؤمن بضرورة تجنّب هذا العمل المذموم والذي قال عنه "إن هناك إجماعا من الفقهاء في الاقصى بتحريمه وفي الأدنى بأنه مكروه ويستحسن اجتنابه".
أما رئيس التحالف التونسي لمقاومة التدخين والطبيب الاستشفائي بمعهد صالح عزيز حاتم بوزيان فاستعرض معطيات إحصائية حول انتشار هذه الآفة حول العالم وخاصة في البلدان النامية وفي تونس وما تتسبب فيه من كلفة باهضة على الصحة العامة وعلى الأفراد بالنظر لتسببها في عديد الأمراض الخطيرة ومن أبرزها سرطان الرئة والذي تشير المعطيات الإحصائية حوله أن التدخين هو المتسبب الأساسي في 90 بالمائة من الإصابات به.
وتعرّض الدكتور بوزيان الى ارتفاع تكلفة علاج المصابين بهذا المرض بالنظر لغلاء المسار العلاجي الذي يتراوح، وفق التقديرات العلمية، بين 250 ألف و300 ألف دينار للفرد المصاب في السنة الواحدة، كما تعرض لمضار التدخين السلبي على الأفراد والمجموعات، والى الأنماط الاستهلاكية الجديدة التي تعتمدها شركات التبغ للترغيب في التدخين على غرار السجائر الالكترونية، والتدخين المسخن قائلا ان مخاطرها تعادل مخاطر التدخين العادي.
واستعرضت الدكتورة بسمة بن نجمة عن الادارة الجهوية للصحة ببن عروس الجهود التي تبذلها مراكز الاقلاع عن التدخين بالجهة في التحسيس والتوعية وفي علاج المدمنين على التدخين من خلال اعتماد مقاربة تجمع بين الجانب العلاجي عبر الملصقات الجلدية، والجانب التأهيلي الذاتي الذي يحفز أدوات الاستجابة لدى المدخن، وتقديم مقاربة سلوكية بديلة تركز على فوائد الإقلاع عن التدخين.
واختتمت الندوة بعرض شهادات حية لمدخنين استطاعوا من خلال هذه المقاربة الاقلاع عن التدخين من خلال عرض تجربتهم مع هذا المسار العلاجي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303180