القيروان: أول مصنع للورق الحجري يدخل حيز الانتاج في حاجب العيون بكلفة استثمارات تناهز 15 مليون دينار
![](/cache/cacheimages/34c4564c31c8d210c4cb49c9b1ab2cf9_w775.jpg)
دخل أول مصنع للورق الحجري منتصب بالمنطقة الصناعية بمعتمدية حاجب العيون من ولاية القيروان، حيز الانتاج، وذلك بكلفة استثمارات أولية ناهزت 15 مليون دينار قابلة للارتفاع، وهو الأول من نوعه وطنيا وفي شمال افريقيا.
وافاد مدير المصنع هشام بوقيلة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن هذا المصنع سيعمل في مرحلة أولى بطاقة إنتاج تبلغ 10 آلاف طن من الورق الحجري لتتطور إلى 20 الف طن بحلول موفى السنة الحالية.
وأضاف أنّ المشروع يوفّر 60 موطن شغل كبداية أولى، ومن المزمع ان ترتفع الى 200 موطن شغل على مدى 3 سنوات، معربا عن أمله في أن "يكون المصنع قاطرة لانتصاب وحدات صناعية أخرى بالمنطقة الصناعية التي تأسست منذ اكثر من 20 سنة غير انها لم تشهد اقبالا من المستثمرين"، وفق تعبيره.
وأوضح أن الورق الحجري الذي يصنع بالأساس من بقايا الرخام (الغبار) ومواد أخرى، هو صديق للبيئة ويستهلك القليل من الماء، ويتحلل بسرعة في الطبيعة، ويمكن استخدامه في الكتب، وورق الحائطـ وفي تعليب المواد الغذائية والادوية ومواد التجميل، وهو ورق عازل للماء والزيوت، وقابل لإعادة التدوير.
ولفت إلى أن الهدف من احداث هذا المشروع هو المساهمة في تغطية حاجيات السوق الوطنية من الورق والورق المقوى، والتخفيف من أعباء توريد الورق وعجين الورق، والتي بلغت كلفتها سنة 2024 حوالي 1370 مليون دينار خلال سنة 2024 وفق احصائيات المعهد الوطني للإحصاء.
وأضاف المتحدث بأنه سيعمل على التوجّه نحو جملة من الاسواق الخارجية، خاصّة في ظل تسجيل طلبات لديه من مستثمرين من الجزائر وبلدان أوروبية على هذا المنتوج لجودته، وفق تأكيده.
من جانبه، أفاد معتمد حاجب العيون، أمين بوصفارة، في تصريح لوكالة "وات"، بأن هذا المصنع يعدّ أول وحدة تنتصب بالمنطقة الصناعية بعد غلق مصنع الصوف والغزل منذ أكثر من 10 سنوات.
وأكّد أن هذا المشروع سيحقق إضافة هامة للمنطقة التي تفتقر إلى مواطن الشغل، كما سيكون دافعا لانتصاب وحدات صناعية أخرى بالمنطقة الصناعية التي تعتبر ذات أولوية وتوفر جملة من الحوافز للمستثمرين.
وتأسست المنطقة الصناعية بحاجب العيون سنة 2003، وتمتد على مساحة 11 هكتارا وتضم جملة من الامتيازات منها قربها من الطريق الوطنية عدد 3 ومن مشروع الطريق السيارة تونس-جلمة ومشروع السكة الحديدية، وفق المصدر ذاته.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303131