سيدي بوزيد: تواصل تنفيذ برنامج المرافقة والتأطير في الفلاحة البيولوجية

يتواصل بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد تنفيذ برنامج المرافقة والتأطير في الفلاحة البيولوجية الذي يهدف بالأساس إلى الاستعمال الرشيد للمستسمد البيولوجي لما له من آثار إيجابية على خصوبة الأرض وجودتها وتقوية مناعة النباتات وأيضا تنويع المنتوجات البيولوجية وخاصة المنتوجات الحيوانية.

وفي هذا الإطار، يؤدي قسم الفلاحة البيولوجية بالمندوبية عديد الزيارات الميدانية للضيعات البيولوجية لمراقبة مدى تنفيذ مختلف التوصيات الخاصة بالمساحات البيولوجية المنتشرة في مختلف مناطق الولاية، حيث اطلع أمس الثلاثاء على ضيعة بيولوجية خاصة بغراسة الزيتون البعلي وفق النمط البيولوجي، والتعاضدية الإنتاجية العمران من معتمدية منزل بوزيان، والتعاضدية الإنتاجية المبروكة من معتمدية المكناسي.

وشهدت المساحات البيولوجية بولاية سيدي بوزيد تطورا من 10134 هكتارا سنة 2018 (أكثر من 8 آلاف هكتار زيتون بيولوجي) إلى 13500 هكتار سنة 2020 (12420 هكتار زيتون بيولوجي) لتتراجع إلى 8103 هكتار سنة 2023 (أكثر من 6 آلاف هكتار زيتون بيولوجي).

ويهيمن على المساحات البيولوجية الموزّعة على اغلب معتمديات الولاية زيتون الزيت بنسبة 86 بالمائة، ثم اللوز بنسبة 6.4 بالمائة، ثم الباكورات بـ3.95 بالمائة، تليها النباتات العطرية بنسبة 2.07 بالمائة، ثم الصبار والخروب وزيتون الطاولة والأشجار المثمرة والغابات بنسب ضعيفة.
وتواجه الفلاحة البيولوجية بولاية سيدي بوزيد العديد من التحديات على غرار مشكلة الشحّ المائي، وتأثير التغيرات المناخية، كمت تحتاج إلى تجميع الفلاحين في إطار مجامع وشركات تعاونية للتخفيض من كلفة المراقبة والتصديق وتسويق المنتوج، بالإضافة إلى تثمين الجودة العالية لزيت الزيتون من خلال تسويقه معلبا، ودعم الفلاحة التعاقدية لمزيد هيكلة القطاع وحفظ حقوق مختلف المتدخلين، والعمل على إدماج قطاع تربية الماشية ضمن المنظومة البيولوجية وخصوصا تربية الأغنام والدواجن، والتوسع في المساحات وخصوصا الزياتين والأشجار المثمرة والنباتات الطبية والعطرية.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار