دقة الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات مرضى الزهايمر والكشف المبكر عن المرض تبلغ 85 بالمائة (مختصة في أمراض الشيخوخة)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6450a368d59a84.51209976_fongjpqkehlim.jpg width=100 align=left border=0>


يحقّق الذكاء الاصطناعي حاليا ثورة علمية في المجال الطبي من ذلك دقته بنسبة 85 بالمائة في تحليل بيانات مرضى الزهايمر وفاعلية ونجاعة التشخيص المبكر للكشف عن احتمالية الاصابة، حسب ما أفادت به المختصة في أمراض الشيخوخة، عفاف الهمامي.

وأضافت عفاف الهمامي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، اليوم الأحد، أن التشخيص المبكر عبر الذكاء الاصطناعي يمكّن من تحليل الصوت والتلعثم في الكلام والكشف بدقة عن احتمالية الاصابة بمرض الزهايمر حتى وإن صعب اكتشاف ذلك على الطبيب المباشر، معتبرة أن الأطباء يمكن لهم أن يستأنسوا بتقنيات الذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر.





ولفتت الهمامي في هذا الصدد الى أن التشخيص المبكر يبقى نافذة للوقاية وأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل تأخير ظهور علامات المرض لعدّة سنوات من ذلك علاج نقص الفيتامينات في الجسم وخاصة فيتامين "د" واتباع حمية غذائية سليمة غنية بالخضروات وأوميغا3 وممارسة الرياضة او رياضة المشي لـ30 دقيقة يوميا وتنشيط الذاكرة عبر قراءة الكتب أو المقالات.

وأكدت أن آخر المستجدات الطبية الحديثة في مجال الأدوية تعتبر ثورة علمية ونقلة نوعية لعلاج مرض الزهايمر حول العالم، مشيرة الى ظهور أدوية بين سنتي 2023 و2024 تعالج بنسب متقاربة تقدم المرض وليس الأعراض فقط وقد تحصلت جميعها على موافقة منظمة الغذاء والدواء الامريكية في انتظار مصادقة وكالة الادوية الاوروبية.

ولفتت الى أن دواء "لوكانيماب" Lecanumab" الذي تحصل سنة 2023 على موافقة منظمة الغذاء والدواء الامريكية لا زال ينتظر موافقة وكالة الأدوية الأوروبية وهو دواء يخفّض تراكم بروتين البيتا أميلويد في الدماغ والذي يتسبب أساسا في تلف الخلايا العصبية حسب تقديرها.

و"البيتا أميلويد" هو بروتين يتكون من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية وهو ناتج عن تحلل بروتين أكبر يُسمى "بروتين السلائف الأميلويد" و يتواجد هذا البروتين بشكل طبيعي في الدماغ ولكن عندما يتجمع بشكل غير طبيعي، فإنه يشكل لويحات أميلويد ترتبط بمرض الزهايمر وأمراض أخرى متعلقة بالتنكس العصبي ويتراكم في النسيج العصبي على شكل كتل صلبة (لويحات) ويسبب التهابًا وتلفًا للخلايا العصبية ويؤدي إلى تدهور الذاكرة والقدرات الإدراكية.

وأكدت الهمامي في ذات السياق ظهور دواء ثان، سنة 2024، يخفض بنسبة 27 بالمائة من تقدم المرض وهو "دونانماب" Donanemab" فضلا عن دواء ثالث "أديكانيماب "Aducanemab يخفض بنسبة 35 بالمائة من تقدم المرض ووافقت عليه منظمة الغذاء والادوية في سنة 2024.

وأبرزت في المقابل، أنه رغم ما توفره هذه الأدوية من نقلة نوعية وثورة علمية في مجال علاج مرض الزهايمر، الذي بقي لسنوات طوال دون علاج انما تخفيف من وطأة الاعراض دون القدرة على توقيف المرض في مرحلة معينة، الا أن لها آثار جانبية منها الصداع و النزيف الدماغي والدوخة الى جانب تكلفة مالية باهظة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 302345


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female