توزر: زقاق الفنون مشروع لتزويق أزقة مدينة توزر ضمن فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالجريد

أطلقت جمعية فنون الجريد مشروعها الفني "زقاق الفنون" وهي مبادرة تهدف إلى تزويق عدد من شوارع وأزقة مدينة توزر "بالسنانيج" المضاءة. وقد شرعت الجمعية في تركيز عدد منها على أن يتم تدشينها بشكل رسمي خلال فعاليات المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالجريد في دورته العاشرة التي تلتئم من 6 إلى 9 فيفري وفق ما أكده رازي الرويسي رئيس الجمعية.

و"السناج" اسم محلي يطلق في الأصل على السلة التي توضع فيها الخضر أو الفاكهة ويصنع من القصب الذي ينبت بجوار النخيل، وبين المصدر ذاته أن الجمعية أخرجت هذا "السناج" من سياقه ليصبح أداة فنية في تزويق المدينة وتحويله إلى أداة إضاءة وتجميل طبيعية للمدينة بدأتها منذ الدورة الثامنة بتركيز مجموعة من السنانيج في المدينة العتيقة وواصلتها خلال هذه الدورة حتى أصبحت المبادرة فرصة لتسويق المدينة وقام بمحاكاتها عدد من أصحاب النزل والمطاعم ودور الضيافة.

وأوضح رازي الرويسي أن المبادرة تتنزل ضمن مشروع متكامل للجمعية يحمل اسم الفنون التشكيلية تضيء الجريد موضحا أن اختيار الشوارع والأنهج يتم بالتنسيق مع بلدية توزر . ووقع الاختيار في هذه الدورة على نهج الخطباء وسط المدينة.

ومن أهداف هذه المبادرة كذلك، وفق الرويسي، إحياء حرفة تقليدية وهي صناعة "السناج" حيث سيخصص المهرجان ضمن دورته الجديدة ورشة حية لصناعة السناج تحت شعار "حرفي فنان" يشرف عليها الحرفي التيجاني غزالة. وأوضح أن اختيار السناج يعود إلى تناسقه التام مع معمار الجهة المتمثل في الآجر المحلي وكذلك الألوان الطبيعية الموجودة فيها، يضاف إليها لمسة فنية من خلال التزويق والخط العربي.

ومن المنتظر أن يشهد المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالجريد مشاركة فنانين من عدة بلدان فضلا عن مؤسسات جامعية من خلال حضور الأستاذة والطلبة من المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل ومعهد الفنون والحرف بقابس علاوة على فنانين من كامل جهات البلاد يؤثثون معرضا دوليا للفنون التشكيلية الى جانب معرض خاص بالدكتور عمر عياد وندوات فكرية . كما تمت برمجة إنجاز جداريات وورشات حية منها ورشات موجهة للأطفال.
وتقام هذه الدورة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وولاية توزر وبلدية توزر وفرع الاتحاد العام التونسي للشغل.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار