وأشار الوزير إلى أن هناك دراسة جارية لتمديد الخط "د" ليصل إلى المنيهلة مع ربطها بمحطة القباعة. كما سيتم تقليص عدد الحافلات المتجهة نحو العاصمة، بهدف الحد من الاكتظاظ، تقليص استهلاك الطاقة، والحد من التلوث. وأكد أن المشروع، رغم عدم اكتمال جزء من التقاطع عند مستوى باردو، سيدخل الخدمة بسرعة لتلبية حاجيات النقل.

---

---

كما كشف عن خطط لدمج مسارات القطار السريع مع القطار العادي في اتجاه الجزائر، وتطوير خط نقل البضائع نحو بنزرت عبر نفق المنوبية. وأضاف أن مدة السفرة الحالية، المقدرة بـ40 دقيقة، ستنخفض إلى 25 دقيقة في غضون عام، مع إمكانية تقليصها لاحقًا إلى 17 دقيقة.

المرحلة الثانية من المشروع

وأوضح الوزير أن الوزارة تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من الشبكة الحديدية السريعة التي تشمل الخط "س"، الرابط بين العاصمة وفوشانة والمحمدية، والذي سيستفيد منه حوالي 700 ألف مواطن.

شراكة دولية ودعم أوروبي

من جهته، عبر سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، جوزيبي بيروني، عن ارتياحه لانطلاق الخط "د"، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس التزام الطرفين بتنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين حياة المواطنين. وأضاف أن هناك مشاريع نقل أخرى قيد الإعداد ضمن اللجنة الفرعية للنقل بالاتحاد الأوروبي ببروكسل لتعزيز التعاون الثنائي.

كما أشادت سفيرة فرنسا بتونس، آن جيجين، بأهمية المشروع، مؤكدة دوره في تحسين التنقل داخل تونس الكبرى، وتعزيز الشراكة المثمرة بين تونس وشركائها، فضلًا عن إسهامه في الحد من التلوث وتحقيق أهداف بيئية.

الشبكة الحديدية السريعة: مشروع شامل

يُذكر أن الخط "د" هو ثاني الخطوط التي تدخل الخدمة ضمن مشروع الشبكة الحديدية السريعة، بعد الخط "E" الرابط بين تونس وبوقطفة-سيدي حسين، والذي دخل الخدمة في مارس 2023. ويهدف المشروع إلى إنشاء خمسة خطوط رئيسية تربط العاصمة بمناطق برج السدرية، المنيهلة، السيجومي، المحمدية، وأريانة الشمالية.