شركة "الفولاذ" تبدأ تصنيع وتسويق العروق الفولاذية محليًا لتعزيز الإنتاج والاستغناء عن التوريد
أعلنت الشركة التونسية لصناعة الحديد (الفولاذ) بمنزل بورقيبة عن انطلاقها، ولأول مرة منذ تأسيسها، في تصنيع وتسويق العروق الفولاذية لفائدة مصانع الدرفلة الخاصة في تونس. وقد تم تسويق أول دفعة بنجاح لأحد المصانع الخاصة في جهة الساحل، والذي أعرب عن رضاه التام عن جودة المنتج، وفق ما أكده الرئيس المدير العام للشركة، سامي القبطني.
أوضح القبطني أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز وتنويع موارد الشركة كحل ظرفي للصعوبات المالية التي تواجهها، إضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني عبر الاستغناء عن التوريد وتوفير العملة الصعبة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمهد لتركيز فرن جديد وزيادة طاقة الإنتاج المحلي من الحديد السائل.
تعزيز الإنتاج الوطني والحد من التوريد
أوضح القبطني أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز وتنويع موارد الشركة كحل ظرفي للصعوبات المالية التي تواجهها، إضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني عبر الاستغناء عن التوريد وتوفير العملة الصعبة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمهد لتركيز فرن جديد وزيادة طاقة الإنتاج المحلي من الحديد السائل.
كما أكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها الشركة، مثل توفير الأوكسجين خلال أزمة "كوفيد-19" والمساهمة في تجاوز أزمة جسر بنزرت المتحرك، مما يعكس دورها كمؤسسة وطنية محورية في التنمية.
دعم رئاسي لتعزيز مكانة الشركة
لفت القبطني إلى أن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد أواخر ديسمبر 2023 للمجمع الصناعي كانت دافعًا أساسيًا لتكثيف الجهود وتحقيق الابتكار في تمويل النشاط الصناعي، مشيرًا إلى أن قرار الحفاظ على عمومية الشركة وديمومتها أعطى دفعة قوية للعاملين فيها.
وقد حرصت السلطات التونسية على دعم الشركة من خلال إدراجها في اللجنة الاقتصادية التونسية السعودية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي. كما تقدمت تونس في بداية 2024 بطلب للحصول على قرض بقيمة 70 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتحديث معدات الشركة والنهوض بإنتاجها.
زيارة والي بنزرت
زار والي بنزرت، سالم بن يعقوب، مقر الشركة يوم أمس، حيث عبّر عن تقديره لجهود العاملين ووصفهم بـ"جنود المؤسسة"، مؤكدًا دعم السلطات المحلية لتعزيز أنشطة الشركة ودورها في التنمية الاقتصادية على المستويات المحلية والوطنية.
دور الشركة في الاقتصاد التونسي
تأسست الشركة التونسية لصناعة الحديد (الفولاذ) عام 1965، وتُعتبر إحدى ركائز الاقتصاد التونسي. تسهم الشركة في توفير منتجات حيوية لقطاعات مثل البناء والصناعة والزراعة، من خلال تحويل الخردة إلى منتجات فولاذية متطورة، بما في ذلك حديد البناء والأسلاك المسحوبة والهياكل المعدنية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300003