وزير الصحة: 75 بالمائة من الاطباء التونسيين في الخارج يرغبون في العودة الى تونس بما يؤكد ضرورة العمل لإعداد اطار يشجعهم على العودة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6749d7e55fc794.42281183_kfgeqjiomhlnp.jpg width=100 align=left border=0>


قال وزير الصحة مصطفى الفرجاني اليوم الجمعة ان الدراسة التي انجزها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية حول "هجرة مهنيي الصحة" بينت ان 75 بالمائة من الاطباء التونسيين العاملين في الخارج يرغبون في العودة الى تونس بما يؤكد ضرورة دفع نسق العمل لاعداد الاطار الذي يشجعهم على العودة وذلك عبر وضع اليات تحفيز وترغيب وتوفير الامكانيات والاطار الجيد للعمل.

وأوضح الفرجاني في تصريح ل"وات" على هامش افتتاحه لاعمال المؤتمر الوطني ال28 لطب الانعاش بالحمامات ان دراسة معهد الدراسات الاستراتيجية (تابع لمؤسسة رئاسة الجمهورية) أبرزت نقطتين اساسيتين تتعلق الاولى بتحسين وترغيب الاطباء والاطارات شبه الطبية وتحفيزهم، وتتعلق الثانية بتوفير الامكانيات والظروف الجيدة للعمل.
وأبرز ان الوزارة انطلقت في العمل على هذين المحورين والذي "ستبرز نتائجه بداية من السنة القادمة وذلك تجسيما لرؤية رئيس الدولة بخصوص ضرورة تحفيز وترغيب جميع مهنيي قطاع الصحة وتوفير الامكانيات وحتى التقنيات الحديثة وتوفير الظروف الجيدة للعمل"، وفق تعبيره.
...

وتابع بخصوص التغطية الطبية ان الوزارة نفذت في سنة 2023 نحو 3000 خطة انتداب وتستعد لتنفيذ 3500 خطة انتداب جديدة لسنة 2025 مع مواصلة اعمال تحديد النقص في الموارد البشرية الذي يجب تلافيه في كامل انحاء الجمهورية وفق اولويات تشمل بالخصوص طب الاستعجالي
والنقل الطبي والجراحة والحالات الحرجة وطب الإنعاش.
ولاحظ ان الوزارة تعمل كذلك على تفعيل تطوير الاقطاب الصحية التي تشع على اكثر من ولاية وذلك عبر الاستفادة من التقنيات الجديدة والتكنولوجيات الحديثة التي اصبحت تخول العمل بالية الطب عن بعد.
وذكر بان تونس انطلقت في اعتماد هذه الالية لاجراء عمليات جراحية في اطار تعاون وشراكة بين المؤسسات الصحية العمومية والتي تمكن اطباء الانعاش الموجودين في المدن الكبرى من التعاطي مع الحالات الحرجة باعتماد الطب عن بعد وتخول لهم مساعدة زملائهم من اختصاصات الطب العائلي في ادارة التشخيص الحالات الحرجة ورعايتها وعلاجها في المستشفيات الجهوية.
وكشف وزير الصحة بخصوص المنظومة المعلوماتية للصحة ان سنة 2025 ستشهد احداث اول مستشفى افتراضي خاصة وان هذه "المنظومة المعلوماتية متوفرة بنسبة 95 بالمائة"، وفق تصريحه، مشددا على ان المطروح اليوم هو تشبيك المنظومات خاصة مع وزارة الشؤون الاجتماعية لبناء منظومة اكثر تطورا وتكاملا واحكاما.
وأبرز وزير الصحة اهمية تنظيم المؤتمر الوطني لطب الانعاش ليشكل فرصة لبحث سبل تقريب الخدمات الصحية وخاصة الخدمات الطبية الحرجة من المواطنين وتوفير اقسام واسرة انعاش في جميع انحاء الجمهورية.
وقال الفرجاني إن هذا التجمع العلمي هو كذلك مناسبة متميزة لاستخلاص الدروس من جائحة كوفيد 19 التي بينت الحاجة الى توفير اسرة انعاش واقسام انعاش طبي وجراحة في جميع انحاء الجمهورية خاصة في المستشفيات الجهوية بما يزيد في تقريب خدمات العناية المركزة وتعزيزها بتوفير الاليات والتجهيزات وبالاطارات الطبية وشبه الطبية وبدفع تكوينهم المستمر بما يساهم في بلوغ هدف تونس في تحقيق العدالة الاجتماعية والصحية.
ونوه بالمناسبة بتضحيات " الجيش الابيض" من اطارات طبية وشبه طبية واعوان صحة ومؤسسات صحية وما بينوه من قدرة على الصمود ابان جائحة كوفيد التي اكدت ضرورة استخلاص العبر والعمل على مواصلة احكام الاستعداد بدعم القدرات الصحية بالموارد البشرية والتجهيزات.
وتابع في ذات السياق ان الوزارة تعمل على مواصلة دعم المؤسسات الصحية بمختلف جهات الجمهورية باطباء الانعاش واطباء التخدير والانعاش وبخدمات طب الاستعجالي وعلى توفير خدمات النقل الطبي المراقب والاسعاف الطبي الاستعجالي والتي تتنزل وفق قوله في اطار "بناء منظومة واحدة ومتكاملة تحقق العدالة الصحية و يكون هدفها خدمة المواطن التونسي وخاصة كل ما يتعلق برعاية المريض في الحالات الحرجة من التنقل وصولا الى قسم الاستعجالي او اقسام الانعاش الطبي".
وقال بخصوص محاربة الفساد "ان الحديث عن الفساد لا يشمل قطاع الصحة فحسب بل انه يمس عديد القطاعات ورئيس الدولة يحرص على محاربة الفساد مهما كان مأتاه خاصة وان محاربة الفساد تحقق لتونس نقاطا اضافية في نسب التنمية".
ويشكل المؤتمر الوطني ال28 لطب الانعاش والايام العلمية ال18 للاطارات شبه الطبية الذي تنظمه الجمعية التونسية لطب الانعاش الى غاية يوم 30 نوفمبر بالحمامات حدثا علميا وصحيا بارزا خاصة وانه يشهد مشاركة اكثر من 500 طبيب واطار شبه طبي وحضور ضيوف مختصين من فرنسا والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا ومصر.
ويمثل المؤتمر مناسبة هامة لدعم تكوين المختصين والاطارات شبه الطبية في توفير افضل رعاية للمرضى ولتبادل التجارب والمعارف بين المختصين من خلال تنظيم عديد ورشات العمل وتطرقه لعديد المحاور الهامة ومن بينها التنفس الاصطناعي والقصور الرئوي الحاد والالتهابات الحادة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 298364


babnet
All Radio in One    
*.*.*