وحافظت هذه الدورة على احدى خصوصيات الملتقى في ان يكون فضاء رحبا وموعدا مهما لتلاميذ البكالوريا من خلال ما يطرحه في كل مرة من مواضيع مدرجة ضمن برنامج البكالوريا حيث سيتناول في يومه الختامي غد الاحد قصيدة الحماسة في الشعر العربي القديم فيما فتح يوم امس لقاء حواريا مع التلاميذ حول الادب القديم.
اما الجلسات العلمية فقد انطلقت رسميا مساء هذا اليوم بالمكتبة العمومية بحومة السوق واثثها ثلة من الاساتذة حول موضوع "صيغ التعبير عن الامل في اجناس الادب واشكاله" واخر حول "عوالم الامل الممكنة وتفاعلها مع حقيقة المحنة والالم" وذلك بهدف بحث علاقة الادب بصناعة الامل على ان تتواصل الجلسات يوم غد حول مسالة تمثلات الامل في الادب والفكر والفلسفة.
يمثل ملتقى فريد غازي احدى التظاهرات الثقافية بالجزيرة التي تحتفي بشخصيات كان لها الاثر الايجابي في مجالات مختلفة على غرار فرحات يامون وبشير التليلي والاعتراف باسهاماتها حيث ان فريد غازي كان اول الباحثين الذين فتحوا في الجامعة التونسية مسلكا في البحث يتعلق باطروحة دكتوراة في الادب العربي فكان اول من انجز وقدم اطروحة في نهاية الخمسينيات بباريس حول ادب ابن المقفع وهي التي عرف بها رغم انجازه عدة اعمال اخرى .
يبحث ملتقى فريد غازي بعد ان عاد من جديد عن ايجاد تقاليد جديدة واطر تساعده على ان يتواصل في الزمن كاحداث جمعية فريد غازي للادب والفكر ما يضمن ديمومة الملتقى الذي يحتاج الى بيئة مساعدة والى دعم مادي الا انه نجح في ان يواصل زخمه القديم وتقاليده وقيمته العلمية والمعرفية التي وصلت واشعت على الجامعة التونسية في كل البلاد وفق مدير الدورة عادل غزال.