باجة: يوم تحسيسي إرشادي بمجاز الباب حول "أهمية العناية بشجرة الزيتون لمزيد تكيّفها مع التغيرات المناخية وتحسين خصوبة التربة"

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/oliviers.jpg width=100 align=left border=0>


نظّمت خلية الارشاد الفلاحي بمجاز الباب من ولاية باجة بالتعاون مع معهد الزيتونة والوكالة الفنية للتعاون الفني الالماني، اليوم الثلاثاء، يوما تحسيسيّا إرشاديّا حول "أهمية العناية بشجرة الزيتون لمزيد تكيّفها مع التغيرات المناخية وتحسين خصوبة التربة"، تم خلاله تقديم نصائح للفلاحين واستعراض نتائج البحث العلمي في هذا المجال.


ودعا الخبير بمعهد الزيتونة، العربي العجمي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش التظاهرة، إلى تقسيم الأسمدة حسب الحاجيات الفزيولوجية، وحسب خاصيات التربة وعدد من العوامل الأخرى المتعلقة بشجرة الزيتون، مبيّنا أنّه كلّما تم تقسيم السماد واعطائه للنبتة بجرعات قليلة، كلما زاد امتصاصها وانتفاعها به سواء في النظام المطري أو فى المساحات المروية.
...

وركّز على أهمية التسميد وإمداد شجرة الزيتون بالمواد التي تستحقها من أجل استدامتها وتحسين مردوديتها، وعلى أهمية تثمين مخلفات هذه الشجرة من أوراق وحطب ومرجين وسماد عضوي لتحسين استدامتها، مبينا أن اليوم التحسيسي المتزامن مع اقتراب موسم الجني يهدف إلى التعريف بكيفية تقديم السماد والأزوط والأسمدة العضوية في ظلّ توالي سنوات الجفاف والتغيرات المناخية، كما يبرز أهمية تقليم شجرة الزيتون فى مرحلة الانتاج والنمو والتكوين والشيخوخة من اجل المحافظة على استدامتها وذلك من خلال بحوث علمية وتجارب أجراها معهد الزيتونة بمختلف الولايات.
من جهتها، بيّنت المهندس الرئيس بخلية الارشاد الفلاحي بمجاز الباب، عواطف العكرمي، لوكالة "وات" أن اليوم التحسيسي حول العناية بغراسات الزيتون من تسميد وتقليم وري وتثمين المخلفات الزراعية للزيتون يهدف الى تحسين نوعية التربة ومردودية الزياتين استجابة لحاجيات الفلاح، ويرمي إلى مرافقة لصيقة للفلاح فى ظلّ التغيرات المناخية لتمكينه من إنجاح زراعاته باتّباع الممارسات السليمة عبر استغلال نتائج البحث العلمي لمعهد الزيتونة وايصالها بطريقة مبسطة عبر خلايا الارشاد الفلاحي ولانجاح المواسم الفلاحية والوصول الى مردودية اقتصادية مرتفعة لقطاع الزيتون.
من جانبه، قال المهندس الفلاحي بمجاز الباب، حبيب بن دخيل، لـ"وات"، إن مردودية الزياتين قد تراجعت سواء في منظومة الانتاج المروي او البعلي، داعيا الفلاحين مجاز الباب الى حسن استغلال الموارد المائية لسد سيدي سالم، والى حسن التصرف في الكميات التى يتم ضخها عبر بناء أحواض وتجنّب تبخر الماء.
وبيّن أنّ أهم الاشكاليات التى تواجه الفلاح مرتبطة بالتغيرات المناخية وخاصة نقص الماء وارتفاع الحرارة، علما ان الامراض الخاصة بالزياتين لم تؤثر فى انتاج الزياتين باعتبار لقدرة الفلاح على معالجتها، داعيا، في هذا السياق إلى اعتماد حزمة تقنية فى طريقة التقليم (ما يعرف بالزبيرة) والتسميد للحد من تاثيرات التغيرات المناخية.
واعتبر أن الايام الاعلامية ضرورية للحصول على آخر النتائج العلمية خاصة فى هذه المرحلة من الموسم التي تسبق الجني، وذلك حتى تكون نوعية الزياتين والزيت جيدة، وحتى يفهم الفلاح التقنيات اللازمة لمقاومة التغيرات المناخية اعدادا للموسم القادم.
وأكد وليد عابدي مدير تقني بشركة إحياء وتنمية فلاحية بمجاز الباب أنّ الفلاح يتطلع الى ايجاد حلول، والاطلاع على كل ما هو جديد لمجابهة الاشكاليات المطروحة سيما وأن التغيرات المناخية أثّرت على مردودية الزياتين بالمنطقة وخاصة في ظلّ عدم تخصيص حصص كافية من مياه الري، متوقعا موسما متوسطا لانتاج الزيت.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 295026


babnet
All Radio in One    
*.*.*