وبينت المنسقة الجهوية لجمعية "سفراء شباب" من أجل تنمية محلية بولايات القصرين وسيدي بوزيد وسوسة ، شروق حقي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن شباب القصرين المنخرطين في مشروع "شبكة القادة الشباب " إختاروا اليوم العمل على مبادرة تعالج المشاكل الثقافية المطروحة بالجهة عبر الجمع بين التكنولوجيا والثقافة عبر نظارات الواقع الإفتراضي ثلاثية الأبعاد لتقريب الموروث الأثري والحضاري بالمنطقة وبتونس ككل من الناشئة بطريقة جديدة ومبتكرة تشجعهم على الاكتشاف والمشاركة وتنمي مهاراتهم ومعارفهم.

ومن جهته ذكر رئيس جمعية صيانة مدينة سبيطلة ، عماد شهبي في تصريح لوكالة " وات" أن تظاهرة اليوم التي تثمن المروث الثقافي المادي واللامادي من خلال التكنولوجيات الحديثة من شأنها أن تشجع الشباب والتلاميذ ومختلف المواطنين على خوض التجربة الإفتراضية الممتازة والتعرف على مختلف المواقع الأثرية المنتشرة في جميع أنحاء تونس دون عناء ومشقة من مكانهم.
وشدّد شهبي بالمناسبة على ضرورة تعميم هذه التجربة على المؤسسات التربوية والجامعية وتنظيم لقاءات مباشرة مع التلاميذ والطلبة حتى تكون هناك نواة للتربية على التكنولوجيات الحديثة ويتم التعريف أكثر بما تزخر به البلاد التونسية وولاية القصرين من مخزون أثري هام يمثل ثلاثة أرباع المخزون الأثري بتونس منها الموقع الأثري الروماني بسبيطلة الذي تتواصل بشأنه المساعي في سبيل ادراجه ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو.

وفي تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء عبر عدد من الشباب والتلامذة والناشطين في المجتمع المدني ( الكشافة التونسية) عن انبهارهم بالتجربة الإفتراضية المميزة التي مكنتهم اليوم من السفر افتراضيا الى عدد من معالم تونس الأثرية لاسيما الموقع الأثري بسبيطلة واستكشافها والتفاعل مع محتواها بطريقة تكاد تكون واقعية .
وثمن المستجوبون كثيرا هذه التجربة وأكدوا على ضرورة تعميمها على المؤسسات التربوية والجامعية حتى تعم الفائدة ويتم التعريف بالموروث الحضاري والتاريخي الكبير للبلاد عبر الواقع الإفتراضي المطلوب كثيرا من قبل الأجيال الجديدة وفق قولهم .
يشار الى أن المندوبية الجهوية للسياحة بالوسط الغربي ومكتب وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بسبيطلة وجمعية صيانة مدينة سبيطلة مع الكشافة التونسية وعدد من المؤسسات التربوية ساهموا في تنظيم المبادرة الشبابية الثقافية " القصرين في عينينا " وانجاحها.