قبلي: استبشار مربو الماشية بتهاطل الامطار لدورها في ري الغطاء النباتي بالمراعي الصحراوية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66ed50a49fb751.57453113_ofeiqkhnplmgj.jpg width=100 align=left border=0>
Photo archives


شهدت اغلب مناطق ولاية قبلي، خلال اليومين الماضيين، نزول كميات متفاوتة من الامطار، استبشر بها مربو الاغنام والابل، نظرا لدورها الهام في ري الغطاء النباتي بالمراعي الصحراوية التي تمسح اكثر من 560 الف هكتار.

واعرب عدد من المربين، في تصريحات لصحفي وكالة تونس افريقا للانباء، عن املهم في ان تتكرر تساقطات الامطار الخريفية البدرية، التى من شأنها تحسين وضعية المراعي خاصة باراضي الظاهر والشارب والسقي والاراضي الممتدة بين معتمديتي الفوار ورجيم معتوق، واكدوا على الدور الهام لهذه الامطار في ري النباتات التي تغطي المراعي الطبيعية، علاوة على غسل وري الكثير من الاشجار التي تتواجد بكثرة في الصحراء على غرار اشجار الرتم والباقل والضمران والزيتة، التي تتغذى عليها حيواناتهم.

...

واكد عدد من المربين ان امطار اول الخريف عادة ما تدل على ان الموسم سيكون ممطرا، وهو ما يساعد الرعاة في التوجه المبكر بالقطيع الى اراضي المرعى بحثا عن الكلأ، الذي يمكنهم من الحد من شراء الاعلاف التي تكلفهم مصاريف طائلة، واشاروا الى ان غالبية مربي الماشية من اغنام وماعز يضطرون في فترات الجفاف الى الاقتراب من التجمعات السكنية للرعي ببعض المنخفضات التي تتراكم بها مياه النز المتأتية من المشاريع الفلاحية والتي تنمو بها بعض الاعشاب على غرار نبات القصب، في حين يضطر الكثير منهم لشراء الاعلاف الجافة وخاصة منها "القرط"، مع قيام الكثيرين بتنظيف الاعشاب التي تنمو بالمقاسم الفلاحية وتقديمها لقطعانهم.

وقال عدد من مربي الابل، ان تتالي سنوات الجفاف اضطرهم الى شراء الاعلاف لضمان تغذية قطعانهم، حيث يحرص غالبيتهم على التزود بالتمور الجافة والشعير، لتامين حاجيات قطعانهم المنتشرة بالمراعي الصحراوية.

من ناحيته، اكد المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى عز الدين الفقيه لصحفي "وات" ان اية تساقطات تشهدها الجهة، لها دور هام في ري الغطاء النباتي بالمراعي الصحراوية التي تمسح ما يزيد عن 560 الف هكتار، واشار الى ان غالبية المربين يعتمدون نظام تربية تقليدي او ما يعرف بالتربية الانتشارية، حيث تنتشر الابل التي تعد بالجهة حوالي 13 الف راس بالمراعي سواء بمنطقة الظاهر في المناطق الجنوبية للولاية او بالمراعي بمنطقة البحاير بين ولايتي قبلي وقابس او باراضي الرعي بين ولايتي قبلي وقفصة او بالمراعي بين معتمديتي الفوار ورجيم معتوق.
واشار المصدر ذاته الى ان هذه التساقطات تحسن الى حد بعيد من الغطاء النباتي والاشجار التي تنمو بها والتي تتواجد بها الابل على امتداد السنة، مع قيام بعض المربين بتركها لترعى بمفردها خاصة في موسمي الصيف والربيع، في حين يتنقل عادة مربي الاغنام والماعز والمجترات الصغرى، التي تعد اكثر من 430 الف راس بالجهة بين المراعي في المواسم الممطرة مع اعتماد الكثير من العائلات على التربية التقليدية بالمنازل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 294340


babnet
All Radio in One    
*.*.*