ويتكبّد الفرع سنويا اعتمادات إضافية لصيانة وجهر وتنظيف الشبكة، التي تمتد بالجهة على طول 550 كلم، وذلك نتيجة الأوساخ والأتربة والعوامل الخارجة عن إطار الديوان، ونتيجة اعتمادها كشبكة لتصريف مياه أمطار بالأحياء التي لا تتوفر بها شبكة خاصة بتصريف مياه الأمطار.
هذا وتمكّن الديوان مؤخرا من إنهاء مشروع الربط الخارجي الوقتي للمنطقتين الصناعية بالفجة بشبكة التطهير بكلفة 783 الف دينار والذي انطلق في 2020، إضافة إلى إنهاء مشروع ربط معتمدية برج العامري بشبكة التطهير بمدّ 26,5 كلم من القنوات، وانجاز محطة ضخ، والقيام ب1652 ربطا بكلفة 4,780 مليون دينار، فيما يجري الإعداد لانطلاق أشغال مشروع تهذيب وتوسعة محطة التطهير بالجديدة.
وتأتي هذه التدخّلات الهامة في الوقت الذي مازال فيه سكان عدد من الاحياء بجهة منوبة يتطلعون الى تجاوز بعض الإشكاليات المتعلقة بالتطهير على غرار حي 56 بمنطقة الرياض (زوناف) بوادي الليل، أين يتسبّب اقتراب موسم أمطار الخريف في مضاعفة مخاوف السكان من تسرب المياه الى منازلهم بسبب الاخلالات الفنية بمشروع الربط بشبكة التطهير.
هذا الحي المنخفض عن بقية الأحياء المجاورة له، تم ربطه بشبكة التطهير في إطار مشروع أنجز سنة 2013 ضمن برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية لوكالة التهذيب والتجديد العمراني على بعد مسافة قصيرة من محطة الضخ التابعة لنفس المشروع، لكن هطول الأمطار به يشكل عبءا إضافيا على قنوات التطهير لتنزل سيول ومياه تطهير الأحياء الأعلى منه وتغرق الانهج وتتسرب المياه الى المنازل التي يطالب أصحابها بإيجاد الحلول الجذرية لهذ الإشكالية وفق ما أكّده عدد منهم لصحفيّة "وات".
كما أبدى متساكنو حي نجيبة بالزاهرة من معتمدية الجديدة استياءهم من عدم إنهاء اشغال مشروع الربط بالتطهير الذي انطلق منذ جوان 2020 حيث اكتفى مقاول الاشغال بتركيز القنوات الرئيسية، وظل المواطنون، وفق تأكيد عضو المجلس المحلي بالجديدة عن دائرة الزاهرة أسامة لحمر، يعانون وضعية الانهج التي اتلفت بنيتها للقيام بالأشغال، إضافة إلى تعمّد البعض إلى ربط منازلهم عشوائيا، ما انعكس سلبا على المنطقة المنخفضة بالحي، بعد انسداد المجاري و تسرب المياه إلى الانهج ممّا خلّف تلوّثا مخلّا بجمالية الحي، وانجرت عنه روائح كريهة وانتشار للبعوض خلال فصل الصيف.
وبيّنت المعطيات الرسمية التي حصلت عليها "وات"، أنّ المشروع المدرج بالبرنامج الجهوي للتنمية، والذي يشمل إضافة الى شبكة الربط محطة ضخ، كان يتطلب إنجاز محول كهربائي لربط المحطة بشبكة الكهرباء، وهو ما تم فعلا بالتنسيق مع إقليم الشركة التونسية للكهرباء و الغاز بمنوبة، ويتم حاليا التنسيق مع نفس المقاول لاستئناف الاشغال في أقرب الآجال.