مدنين: الإنصات إلى مشاغل أبناء الجهة المقيمين بالخارج وحثّهم على تفعيل دورهم التنموي خلال فعاليات الندوة الجهوية للتونسيين بالخارج
تحت شعار "الهجرة رافد للتنمية"، انتظمت، اليوم الخميس، بمقر ولاية مدنين، الندوة الجهوية للتونسيين بالخارج، والتي تعتبر مناسبة صيفية متجدّدة للقاء أبناء الجهة المقيمين بالخارج والانصات الى مشاغلهم، وحثّهم على مزيد تفعيل دورهم في التنمية والاستثمار بالجهة، والاستفادة من الامتيازات الممنوحة لفائدتهم، سيما في ظلّ العدد الهامّ لأبناء الجهة بالخارج والمقدّر بحوالي 140 ألف مواطن، وحجم تحويلاتهم البريدية البالغ نحو 210 ملايين دينار سنويا، وفق المدير الجهوي لديوان التونسيين بالخارج بولاية مدنين منير الجامعي.
كشف والي مدنين، سعيد بن زايد، لدى إشرافه على اشغال هذه الندوة، أنّ أبناء الجهة المقيمين بالخارج يركزون على الاستثمار في المساكن، ثم في القطاع الفلاحي والقطاع الصناعي، مؤكدا على توفّر عدة تشجيعات وامتيازات للاستثمار في هذه المجالات والاحاطة بالمبادرات وتسهيل كل الاجراءات امام أصحابها ليضطلعوا بدورهم في تنمية جهاتهم، حسب قوله.
كشف والي مدنين، سعيد بن زايد، لدى إشرافه على اشغال هذه الندوة، أنّ أبناء الجهة المقيمين بالخارج يركزون على الاستثمار في المساكن، ثم في القطاع الفلاحي والقطاع الصناعي، مؤكدا على توفّر عدة تشجيعات وامتيازات للاستثمار في هذه المجالات والاحاطة بالمبادرات وتسهيل كل الاجراءات امام أصحابها ليضطلعوا بدورهم في تنمية جهاتهم، حسب قوله.
ومثّلت مساهمة التونسيين بالخارج في التنمية المحلية والامتيازات المالية الممنوحة في كل من القطاع الفلاحي والقطاع الصناعي، الى جانب التعريف بالاجراءات الديوانية الجديدة التي ضبطها الامر 370 لسنة 2024، ابرز المحاور التي تناولها المديرون الجهويون للتنمية، ولوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، ولوكالة الصناعة والتجديد، وللديوانة.
ووفق معطيات قدّمت في الندوة، فإن التحويلات المالية للتونسيين بالخارج تمثّل المصدر الأوّل لمخزون تونس من العملة الصعبة، وهي تحويلات يومية ومتواترة تساهم في دفع الاقتصاد التونسي وتوفير الموارد من العملة الصعبة، وتساهم بصفة هامة في قطاع السكن، مقابل مساهمة ضعيفة في الاستثمار في القطاعات المنتجة على غرار مشاريع الفلاحة المندمجة، وتربية الماشية، والخدمات الفلاحية والصيد البحري، ومقاولات البناء، والفضاءات الترفيهية، وتحويل المنتوجات الفلاحية، والصناعات الغذائية، والتبريد والخدمات المختلفة، فيما تتواصل عملية تكوين شركة أهلية للتجارة تحت عنوان "بلادي".
وتركزت تدخلات المشاركين على اشكالات طول وبطء الاجراءات في علاقة بالاستثمار، ومسألة البيروقراطية التي تعيق أخذ القرار في أسرع الآجال، الى جانب الدعوة الى تنظيم لقاءات قطاعية، ووضع شباك موحد بالمعتمديات لتقريب الخدمات، ووضع أقسام خاصة بأبناء العائلات المقيمة بالخارج لتعليم اللغة العربية وبرمجة أنشطة أخرى مختلفة لفائدتهم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 291135