وأطلع الرّئيس البوركيني وزير الخارجية على مسار الفترة الانتقالية في بوركينا فاسو، مبرزا حرص بلاده على إنجاح هذا المسار الذي يصبّ أوّلا وأخيرا في مصلحة الشعب البوركيني، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.

من جهته، أكّد الوزير على أنّ تونس تحترم الخيارات والقرارات السّيادية لبوركينا فاسو، وترفض أيّ تدخّل خارجي في الشّؤون الداخلية للدول، وترغب في إقامة شراكة متكافئة، مذكّرا بالمبادرات التونسية لتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وإحداث خطّ جوّي مباشر.

وأعرب عن ارتياحه للمستوى الجيّد لعلاقات التّعاون التي شهدت تعزيزا للإطار القانوني، من خلال التوقيع على 11 اتفاقيات تعاون في مجالات التكوين المهني وتمكين المرأة والصّناعة والاستثمار والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية والشباب والرياضة.

كما أبلغ الرئيس البوركيني، حرص رئيس الدولة على مزيد تعزيز علاقات الأخوّة والتعاون بين البلدين الشقيقين، مشيدا بمتانة التعاون الثنائي وتنوّعه في مجالات الصّحة والتعليم العالي والتكوين المهني والأشغال العامّة والبنية التّحتية، منذ إرساء العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين سنة 1964.

وعبّر الوزير من جهة أخرى، عن تضامن تونس الكامل مع حكومة بوركينا فاسو في حربها ضد الإرهاب، مذكّرا في هذا السّياق بالتّعاون بين البلدين في مجال التّكوين العسكري.

وأكدت الوزارة في بلاغها، أن اللقاء أبرز توافقًا حول تحليل الأوضاع والمستجدّات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتقارب وجهات النظر حول القضية الفلسطينية والهجرة غير النظامية.

يشار الى أن هذا اللقاء، تم في إطار الزّيارة التي يؤدّيها وزير الخارجية إلى بوركينا فاسو بمناسبة انعقاد الدّورة الثامنة للجنة المشتركة التونسيّة-البوركينية بالعاصمة البوركينية واقادوقو.