وسيمكن المهرجان الحاضرين والمشاركين من التنقل في رحلة سياحية عبر مسلك سياحي يتيح الفرصة للاستمتاع بالطبيعة الصحراوية وما توحي به من حب للفن والموسيقى ويكمن المؤلفين المحترفين والمتعلمين من تأليف ألحان تسير بهم على طريق الإبداع أسوة بتجربة شخصية للفنان رضا بن منصور الذي ألف إنتاجات معروفة من وحي الطبيعة الصحراوية مثل "خضراء" و"حي الحب" فتكون الصحراء محركا للثقافة والفن حسب قول مدير المهرجان.

وتتنظم الرحلة البيئية الصحراوية تحت اسم "مسار الموسيقى والصمت" وتضع المشاركين في جو الأضداد الخاصة بالصحراء مثل "الصمت والموسيقى والظلام النور والوحشة والإستئناس"، حسب قول رضا بن منصور.

ويتضمن المهرجان الذي سيفتتح بندوة صحفية للصحافة المحلية والمراسلين إقامات فنية موسيقية من تونس وفرنسا حول الإبداعات الموسيقية في الفضاءات المختلفة الجديدة والقديمة ومنها الرسوم الزيتية لزوجة الكاتب أنطوان سانت اكسوبيري ذات العلاقة الوطيدة بالرحلات وجمال الصحراء ويشرف على هذه المورشات الموسيقيين والملحنين زياد الزواري وكريم الثليبي ونسيم جلال.

ويتضمن المهرجان أيضا ورشات للتكوين حول موسيقى الجسد في المسرح يؤمنها الموسيقي كريم الثليبي وورشة غناء في الصحراء يؤمنها الفنان الأستاذ عارف الهدار وورشة الأوركستر السمفونية الشبابية بإشراف الأستاذ أشرف بالطيبي وتختتم هذه الورشات بعروض، حسب ما ورد في برنامج المهرجان.

ويتيح المهرجان فرصة لزيارة القرية الحرفية للصناعات التقليدية بدوز للتعرف على إنتاجاتها الثرية وكيفية عملها ويختتم ب"الحفل الفني الكبير" أو "السهرة الحدث : دوز إلكترونيك " بمشاركة ألمع نجوم الموسيقا الإلكترونية في تونس وهم خليل عنابي وبن جامي ورو-ها.

ويعلق منظمو المهرجان آمالا على أن تكون هذه الدورة الثانية بداية لتوسع المهرجان وانفتاح أكبر له على الخارج وأن تتطور تمويلاته المعتمدة حاليا على المساهامات الخاصة ليصبح حدثا ثقافيا عالميا بعدما كانت دورته الأولى المنتظمة في السنة الماضية بين 23 و25 فيفري دورة تجريبية.