وبعد أن أكّد تقديره للتطوّرات التي تشهدها فنزويلا وصمودها أمام مختلف التحديات، أبرز رئيس المجلس، "الرغبة المشتركة في النهوض بالعنصر البشري وتنميته وأهمية الاستفادة من تجارب البلدين في هذا المجال وخاصة في ما يتصل بالنهوض بالطبقات الشعبية على المستويين التربوي والثقافي ليكون لها دورها في المشاركة في الحياة السياسية والرؤية الاقتصادية والسلم الاجتماعية".

كما أطلع الضيف على "تطوّرات مسار الانتقال الديمقراطي في تونس"، مبرزا الأهمية التي تكتسيها الوظيفة التشريعية ودعمها لمسار البناء ومساندة الوظيفة التنفيذية، "ضمانا لتقدم البلاد ورقيها".

وفي هذا الاطار أشار بودربالة إلى استعداد مجلس نواب الشعب لمزيد دعم علاقاته مع البرلمان الفنزويلي، "بما يحقق الأهداف المرجوة للتعاون على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف".

من جهته، أعرب السفير عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التطوّر والدعم على مختلف الأصعدة، مشددا على ما يجمع البلدين من تقارب في الرؤى، "خاصة في مجال الديمقراطية التشاركية التي تترجم الرغبة في إقامة ديمقراطية حقيقية ترتكز على تقدير الانسان المواطن"، حسب نص البلاغ.

وعبّر ايضا عن تقديره "للخطوات الإيجابية التي تقطعها تونس على درب مسارها الانتقالي"، مؤكّدا "إعجاب بلاده بالتجربة التونسية والرغبة في الاستلهام منها".

كما أبرز أهمية العلاقات البرلمانية والرغبة في مزيد توطيد التعاون، عبر تبادل التجارب والخبرات، وأشار في السياق ذاته إلى تجربة البرلمان الفنزويلي في تجسيم برلمان القُرب، عبر فكرة "البرلمان في الشارع"، المتمثلة في لقاء نواب الشعب مع ناخبيهم في فضاءات مفتوحة.

وقد جرى هذا اللقاء بحضور عز الدين التايب، مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة.