الفنان التشكيلي جمال شوقي المهداوي يُخلّد أثره الفني في كتاب فريد
في رواق صلاح الدين بمدينة الثقافة حيث تقام أنشطة الدورة الثالثة لأيام قرطاج للفن المعاصر (26 - 30 ماي 2023)، يستأثر كتاب معروض للفنان التشكيلي جمال شوقي المهداوي باهتمام الزوار وضيوف تونس من الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة.
هذا الكتاب المعروض صمّمه صاحبه خصيصًا ليخلّد أثره الفني وكيّفه مع خصوصيات الفن التشكيلي ليكون لوحة فنية فريدة ومميّزة. وأطلق عليه اسم "Immanence et Transcendence" ، ويبلغ وزنه حوالي 12 كيلوغرامًا، وضمّنه المهداوي مجموعة من أبرز أعماله الفنية في 84 صفحة، لكنها ليست صفحات ورقية بل هي صفحات من القماش المصنوع من القطن. ويبلغ سمك الغلاف 6 سنتمترات بطول 70 سنتمترا و140 سنتمترا عندما يكون الكتاب مفتوحا، وهو ما يجعل منه "أول كتاب في العالم العربي وافريقيا يتم تصميمه بهذا النمط"، بحسب جمال شوقي المهداوي.
وحرص الفنان على صنع الغلاف الخارجي للكتاب من الجلد الطبيعي، وهذا الاختيار مدروس بإتقان بما أن الجلد يظلّ محفوظا ويقاوم التآكل لقرون من الزمن. كما خاطه بطريقة يدوية وبحرفية ليكون شبيها بالمخطوطات القديمة. وحفر عليها شعار "JCM" وهي الأحرف الأولى لاسم الفنان بالفرنسية Jamel Chaouki Mahdaoui.
هذا الكتاب المعروض صمّمه صاحبه خصيصًا ليخلّد أثره الفني وكيّفه مع خصوصيات الفن التشكيلي ليكون لوحة فنية فريدة ومميّزة. وأطلق عليه اسم "Immanence et Transcendence" ، ويبلغ وزنه حوالي 12 كيلوغرامًا، وضمّنه المهداوي مجموعة من أبرز أعماله الفنية في 84 صفحة، لكنها ليست صفحات ورقية بل هي صفحات من القماش المصنوع من القطن. ويبلغ سمك الغلاف 6 سنتمترات بطول 70 سنتمترا و140 سنتمترا عندما يكون الكتاب مفتوحا، وهو ما يجعل منه "أول كتاب في العالم العربي وافريقيا يتم تصميمه بهذا النمط"، بحسب جمال شوقي المهداوي.
وحرص الفنان على صنع الغلاف الخارجي للكتاب من الجلد الطبيعي، وهذا الاختيار مدروس بإتقان بما أن الجلد يظلّ محفوظا ويقاوم التآكل لقرون من الزمن. كما خاطه بطريقة يدوية وبحرفية ليكون شبيها بالمخطوطات القديمة. وحفر عليها شعار "JCM" وهي الأحرف الأولى لاسم الفنان بالفرنسية Jamel Chaouki Mahdaoui.
وأبدى زوار المعرض ممن عرجوا على الجناح الذي يستضيف مجموعة من الأروقة، إعجابهم الشديد بهذا الكتاب عندما رفع عنه صاحبه الستار، مساء أمس الجمعة، في افتتاح المعرض، بحضور رئيس ديوان وزارة الشؤون الثقافية الأسعد سعيد ووكيل وزارة الثقافة الفلسطينية جاد الغزاوي وعدد من سفراء الدول المشاركة، والذين قدّموا له التهاني بالمناسبة لتفرد التجربة ولخصوصية هذا الكتاب ودوره في حفظ أعماله وتثمينها.
"لقد فكرت في تخليد ذكراي وحفظ أعمالي للأجيال القادمة على طريقتي الخاصة" هكذا عبّر جمال شوقي المهداوي مخاطبا الزوار والابتسامة تعلو محيّاه وهو يتصفّح الكتاب ويستعرض أعماله وتاريخ لوحاته الفنية. ويضيف في حديث لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن فكرة إنجاز هذا العمل لطالما خامرته طوال مسيرته وهاهي ترى النور أخيرا بعد أكثر من ثمانية أشهر من العمل الدؤوب والمتواصل.
وقال: " لقد أردته حقا عملا لا يُمحى من الذاكرة الجماعية للفنانين ولذلك لم أشأ أن أجعله ورقيّا، بل اخترته قماشيا منسجما مع الخصوصيات الجمالية والإبداعية للفن التشكيلي". وأبرز أنه اختار أن تنطلق تجربته من رغبته اللامتناهية في الإبداع والابتكار دائمًا "كما لو أنني أسعى إلى إعادة ابتكار نفسي".
ويصرّ جمال شوقي المهداوي على إطلاق صفة "الباحث" على نفسه، بدل "الفنان"، فهو يحمل أكثر من تخصص بما أنه فيلسوف وناقد ومؤرخ للفن ورسام وكاتب وشاعر. وهو يهتمّ بأدق التفاصيل بالبحث في جوهر الأشياء ليكون عمله الفني دقيقا ورمزيا وحمّالا للمعاني والدلالات، فيجعل الزائر يفكر ويحلم أيضا وهو يتأمل لوحات الكتاب.
وبفضل ما يتميز به خصوصات استطاع هذا الباحث والفنان نحت شخصيته المتفرّدة في عالم الفن التشكيلي التونسي والعربي على مدى مسيرة ناهزت أكثر من 45 عاما. وها هو إلى اليوم يواصل مسيرته بثبات في نحت اسمه متخذا شعار "الفن، طريق" وهو أيضا شعار هذه لدورة الثالثة من أيام قرطاج للفن المعاصر.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 267349