وأوردت اللجنة المنظمة أنّ الحدث يمثل مناسبة جديدة لهواة الدراجات وعشاق الطبيعة باختلاف أعمارهم لممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية والتمتع بجمال ثالث أكبر موقع أثري في تونس مشيرة الى أنّ جميع المسالك وقع اختيارها بحرص قصد توفير كل شروط الوقاية والسلامة.
وأفادت اللجنة المنظمة أنّ سباق "تحدي الدراجات الهوائية" يحمل في طياته أبعادا مختلفة منها الرياضي والاجتماعي والبيئي والثقافي والعائلي حيث سيفتح السباق لجميع هواة ممارسة هذه الرياضة محترفين كانوا أو مبتدئين وذلك بتوفير مستويات مختلفة الصعوبة قبل يتم مكافأة أفضل راكبي الدراجات على آداءهم من ناحية رياضية، كما ستخصص جميع المداخيل لجمعيات مائية بهدف توفير الماء الصالح للشراب لأهالي منطقة الفحص، ودعم الحركة التنموية بتنظيم فضاء لعرض وبيع المنتجات المحليية لنساء المنطقة من ناحية اجتماعية.
أما بيئيا، فسيتم الحرص على التشجيع على ركوب الدراجات الهوائية واستعمالها كوسيلة بديلة للتنقل مما يساهم بدوره في الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون اضافة لنشر تقاليد صحية، كما سيتم جمع ورسكلة القوارير البلاستيكية يوم التظاهرة من قبل شركة مختصة في الرسكلة.

أما في ما يتعلق بالبعدين الثقافي والعائلي، فقد أبرزت اللجنة المنظمة أنه ستتاح للمشاركين فرصة اكتشاف موقع أثري مختلف والاستفادة من جولة مجانية بصحبة مرشد سياحي للتعرف أكثر على الموروث الحضاري والثقافي. كما يعتبر هذا الموعد فرصة للعائلة التونسية لخوض تجربة فريد ومختلفة طيلة اليوم وذلك بتخصيص العديد من العروض التنشيطية للأطفال كورشات للرسم والموسيقى اضافة الى تخصيص فضاء للترفيه والغداء لجميع الأعمار.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أكد اسكندر الحريزي عضو لجنة التنظيم، أنّ ما يميزالنسخة السنوية الثانية من سباق "تحدي الدراجات الهوائية"، أنّها ستعرّف بمعلم أثري اخر بعد أن تمّ تسليط الضوء على معلم أوذنة الأثري في النسخة الأولى، من ناحية، واضافة سباق الدراجات الجبلية، من ناحية ثانية.
وبيّن أنّ لجنة التنظيم تفاجأت بنسبة الاقبال العالية للمشاركة في السباق ذاكرا في هذا الشأن أنّ عدد المشاركين المسجلين بلغ 1000 مشارك منهم 240 مجازا مبرزا أنّ سباق الدراجات الجبلية وحده سيضم حوالي 300 مشارك.
وبدوره أوضح نوفل المرشاوي رئيس الجامعة التونسية للدراجات في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ الجامعة تتطلع لنجاح هذا الحدث الرياضي لافتا النظر أنّه يمثل فرصة لمزيد التعريف برياضة الدراجات واكتشاف سباق من مستوى عال في ظل مشاركة هامة للمجازين وتكثيف المشاركة على مستوى الهواة.
وأثنى رئيس الجامعة التونسية للدراجات على الشراكة مع تأمينات ""GAT لتنظيم سباق "تحدي الدراجات الهوائية" مبرزا أنّ تطور الرياضات الفردية لا يتم الاّ بالشراكة وذلك في ظل محدودية ميزانية الجامعة ومحدودية الدعم المرصود لها من قبل سلطة الاشراف.
وكشف أن الشركة ستتجسد في الفترة القادمة مع تأمينات ""GAT من خلال تنظيم واعادة احياء دورة تونس الدولية لسباق الدراجات الهوائية مشدّدا في ختام تصريحه أنّ النهوض برياضة الدارجات وبروز أبطال على المستوى القاري والعالمي يبقى متوقفا على توفير الامكانيات المالية وتكثيف المشاركات الدولية، وفق تعبيره.