وأعدت دار كتارا للنشر لزوارها، ضمن مشاركتها في المعرض، برنامجا يتضمن مجموعة من حفلات توقيع روايات لمؤلفين تونسيين كانوا فازوا في الدورات المتعاقبة لجائزة كتارا للرواية العربية، ومن بينهم وليد بن أحمد مؤلف رواية "القرداش"، ومنيرة الرعاوي مؤلفة رواية "روزاليا لبؤة الجبل"، ورضا بن فرح جوادي مؤلف كتاب "المعمار التشكيلي في المنجز الروائي العربي". كما برمجت دار "كتارا" ندوة في جناحها للتعريف بتجربة جائزة كتارا للرواية العربية.
 
وعبّرت المديرة التنفيذية في دار كتارا للنشر آمال القطاطي عن سعادتها لحضور "كتارا" ضيف شرف المؤسسات الثقافية لمعرض تونس الدولي للكتاب، قائلة إنها تجربة ناجحة لامست من خلالها حب التونسيين للقراءة والمعرفة.
وبينت أن الجناح استقبل عددا هاما من القراء التونسيين من مختلف الفئات، حيث تعرّفوا على أنشطة مؤسسة كتارا وأهم الكتب الصادرة عن دار النشر من روايات فائزة بجائزة كتارا للرواية العربية وكتب أخرى حول تاريخ دولة قطر والخصوصيات الحضارية والثقافية التي تزخر بها.
 
وأكدت أن التعاون بين "كتارا" والمبدعين التونسيين قائم ودائم في مشاريع ثقافية مشتركة كالمسرح والشعر والحفلات الموسيقية، مبرزة أن تونس لطالما كانت حاضرة في المحافل الثقافية التي تنظمها "كتارا" من خلال جناح خاص بها.
 
وتحدثت آمال القطاطي عن أبرز ما تقوم به "كتارا" للنشر من ذلك بالخصوص طباعة الروايات الفائزة بجائزة الروايات العربية غير المنشورة، إلى جانب ترجمة الروايات العربية الفائزة بجوائز "كتارا" إلى اللغتين الأنقليزية والفرنسية من أجل التعريف بالكتّاب العرب على الصعيد الدولي، فضلا عن الاحتفاء بالإصدارات القطرية في جميع المجالات.
 وذكرت أيضا أن دار كتارا للنشر تحرص على إيصال مؤلفات الكتّاب العرب إلى جميع أنحاء العالم العربي بأسعار رمزية، مع التكفل أيضا بالترجمة والطباعة.
 
وأُحدثت دار كتارا للنشر سنة 2018، وهي منضوية صلب المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا". وقد أصدرت الدار مجموعة من الكتب التوثيقية والمؤلفات التراثية والعلمية والأدبية لنخبة من المؤلفين القطريين، إلى جانب نشر الأعمال الروائية والدراسات النقدية الفائزة بجائزة "كتارا" للرواية العربية خلال دوراتها السابقة، باللغات الانقليزية والفرنسية والعربية، وذلك بهدف تشجيع المثقفين والكتّاب على نشر إبداعاتهم ومؤلفاتهم.