حمام شانشو.. أوّل نواة عصرية للاستشفاء بالمياه الجوفيّة الساخنة بحامّة قابس تفتح آفاقا لتطوير القطاع وللقطع مع النمط التقليدي

(وات/زوم على الجهات/تحرير أميمة العرفاوي) - تتعدّد المناظر الصحراوية الخلابة والواحات الغناء في مدينة الحامة المعروفة ببوابة الصحراء والمتميّزة بمياهها الجوفية الحارّة، لتصبح مزارا لمحبّي الطبيعة ومقصدا للباحثين عن الراحة والاستشفاء في حمامات مياه طبيعيّة فريدة من نوعها تتراوح درجة حرارتها بين 38 و42 درجة وتحتوي على فوائد استشفائية جمّة
وعلى بعد 8 كيلومترات من مدينة الحامة و20 كيلومترا من مدينة قابس، تقع محطة حمام شانشو وهي أول نواة عصرية للاستشفاء بالمياه المعدنية الساخنة بالحامة فتحت أبوابها للحرفاء سنة 2011 وتتمثّل في مجموعة من الحمامات العصريّة والتي على حداثتها حافظت على الطابع التقليدي للحمامات القديمة بالمنطقة.
ويتكون حمام شانشو من حمام رجالي ونسائي وعائلي ومركز اقامة بطاقة استيعاب تقدر بـ 30 سرير وقد تحصل في أكتوبر 2013 على شهادة تقدير من قبل المنظمة العالمية للمياه المعدنية لجودة خدماته المسداة للحرفاء، بحسب صاحب مشروع الحمامات الاستشفائية بشانشو محمد الشايبي.
وأوضح الشايبي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن فكرة المشروع انبنت على تطوير الحمام الاستشفائي التقليدي مقارنة ببقية الحمامات الاستشفائية التي تضمّها مدينة الحامة المشهورة بالمياه المعدنية الحارة منذ عهد الرومان.

...

وعن أهم خصائصها العلاجية، أشار الشايبي إلى أن مياه حمامات شانشو تساعد في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزم وتريح النساء الحوامل، مضيفا أن الإقبال على الحمام يتزايد في شهري نوفمبر وديسمبر ويشهد ذروته في شهر مارس، وهو يستقطب الأشقّاء الجزائريين والليبيين، إلى جانب التونسيين من مختلف جهات البلاد وخاصة من متساكني ولايتي سوسة والمنسيتر.
واعتبر أن الحمامات الاستشفائية بالحامة في حاجة اليوم إلى الدعم والتطوير للقطع مع النمط التقليدي، مطالبا السلط المعنية، في هذا الصدد، بضرورة تطوير هذا القطاع المهمش، وفق تعبيره، وذلك من أجل تحويل بوابة الصحراء إلى قطب سياحيّ جاذب للمستثمرين لا سيما في ظلّ موقعها الإستراتيجي وقربها من المطار، وفق قوله.
من جانبه، أفاد المندوب الجهوي للسياحة بقابس، عادل سبيطة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن ولاية قابس تضم 11 حمامّا مفتوحا للعموم أغلبيتها بمعتمدية الحامة وتتميز بخصائص طبية استشفائية.
وأكد أن هذه الحمامات لها بعد سياحي إذ تستقطب سنويا عشرات الآلاف من السياح لاكتشاف مقومات السياحة المختلفة بكامل ولاية قابس بما في ذلك مطمامة وتوجان وسوق جارة.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار