وفي كلمة، بهذه المناسبة، استذكر سعادة سفير دولة فلسطين بتونس، هائل الفاهوم، المعاني الخالدة لاحتضان تونس للقضية الفلسطينية على ارض الجلاء بنزرت، مبرزا، بالخصوص، أن تونس باحتضانها للفلسطينيين انذاك تحولت إلى عاصمة العالم للتواصل الديبلوماسي، ومنبرا للدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، وكسرت وهم العدو الاسرائلي بانه أنهى المقاومة الفلسطينية ودمر الهوية الوطنية للفلسطينين.

أما رئيس منتدى "مقاصد" للثقافة والاعلام ببنزرت، رشيد البكاي، فقد أكد، من جهته، على أهمية هذه الذكرى التي تعد مفخرة لمدينة بنزرت ولتونس عموما والتي تؤكد مدى التزام تونس بالدفاع عن القضايا العادلة للشعوب وعلى راسها القضية الفلسطينة.

كما يهدف إحياء هذه الذكرى، وفق رشيد البكاي، إلى تذكير الأجيال الجديدة بتاريخ النضال المشترك التونسي الفلسطيني، وبتاريخ تونس المشرق في نصرة قضايا الشعوب المضطهدة وعلى راسها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في استرداد أرضه .

وتعرض رئيس بلدية بنزرت الاسبق، الهادي الطبربي، إلى كواليس استقبال تونس على ارض بنزرت للاشقاء الفلسطينيين، وكيف تم تحويل ميناء بنزرت التجاري التونسي الى ميناء سياحي فلسطيني ترفرف في كل جنباته الاعلام التونسية الفلسطينية.

وتضمن هذا الحفل شهادات لشخصيات عاصرت حدث استقبال المقاومة الفلسطينية يوم 28 أوت 1982 من بينهم سيف الدين الدريني الديبلوماسي ورئيس الجالية الفلسطينية بتونس، وسعيد القدومي رئيس هيئة العسكريين الفلسطينيين المتقاعدين بالمغرب العربي، وشكيب الذوادي سفير تونس الاسبق بدولة فلسطين، والعميد المتقاعد عبد اللطيف الجبالي رئيس ودادية قدماء القوات الخاصة التونسية وآمر المجموعة العسكرية التونسية آنذاك، وعدد من الصحفيين الذين غطوا هذا الحدث الهام على غرار محمد المحرزي، وحمودة بن محمود، وخالد بن فقير، والصحفي مراسل وكالة الانباء الفلسطينية "وفاء" محمد حمادة .

وتم، خلال الحفل، عرض شريط وثائقي نادر حول مغادرة المقاومين الفلسطينيين بيروت ونزولهم بميناء بنزرت، وشريط وثائقي آخر حول زيارة الزعيم الحبيب بورقيبة الى مدينة اريحا الفلسطينية يوم 3 مارس 1965 ، إضافة إلى عرض للفنان المسرحي، رجاء فرحات، بعنوان " شهادة الزعيم" والذي تقمص فيه هذا الفنان شخصية الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.