القصرين: مشروع تثمين المنتوجات الفلاحية ببلدية الشرايع-مشرق الشمس ينتظر الاستلام النهائي للفضاء الصناعي وربطه بالتيار الكهربائي

<img src=http://www.babnet.net/images/8/panneau-kasserine.jpg width=100 align=left border=0>


تستعد الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية "الوفاء" الكائنة ببلدية الشرايع-مشرق الشمس في ولاية القصرين لإطلاق مشروع نموذجي بالمنطقة، وذلك بالشراكة مع بلدية المكان وبتمويل من الإتحاد الأوروبي تحت إشراف مكتب العمل الدولي.

ويتمثل هذا المشروع الأول من نوعه بالجهة، في بعث وحدة لتثمين المنتوجات الفلاحية مختصة في صنع المربى والخل والعصير من ثمار التفاح والخوخ والمشمش مع تجفيف الغلال وصنع "شيبس" التفاح وذلك بعد نجاح الشركة السنة الفارطة في تجربة تجفيف ما يناهز ال100 طن من الطماطم، التي تحتل فيها ولاية القصرين المرتبة الأولى وطنيا، وطحنها وتعليبها وتصديرها نحو السوق الإيطالية، وفق رئيس الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية "الوفاء" ، شكري صالحي.

...

وأوضح صالحي في تصريح ل(وات) أن التجربة الأولى الناجحة في مجال تجفيف الطماطم طبيعيا كانت حافزا لمواصلة التجربة مع تثمين منتوجات فلاحية أخرى لحمايتها من التلف والضياع بإعتبار أن منطقة الشرايع وجل مناطق الولاية هي مناطق فلاحية بإمتياز، وهو ما شجع على ابرام اتفاقية شراكة مع القطاع العام (بلدية الشرايع-مشرق الشمس) والعمل على توفير الأرضية الملائمة لضمان نجاح المشروع عبر القيام بدراسات وبحوث وتحاليل مع عدد من المصنعين والمختصين في المجال مع تنفيذ سلسلة من الدورات التكوينية في صناعة المربى وتجفيف الغلال وصناعة الخل للعملة الذين تم التعاقد معهم للعمل في الوحدة النموذجية إلى جانب تنظيم دورات تكوينية في مجال السلامة الصحية في المؤسسات الصناعات ...

وذكر في سياق متصل أنه تم إقتناء التجهيزات والمعدات اللازمة لعمل الوحدة في انتظار جلب مخازن تبريد لثمرة التفاح فور التسلم النهائي للفضاء الصناعي التابع للمجلس الجهوي للتنمية بولاية القصرين الذي سيتم تركيز المشروع به، مبرزا أن الاستلام النهائي للفضاء الصناعي وعدم ربطه بالتيار الكهربائي من أهم العراقيل التي أخرت عملية تركيز الوحدة النموذجية.

وأعرب صالحي بالمناسبة عن أمله في فض هذه الصعوبات في أقرب الآجال لضمان إنطلاق مشروعه وعدم تعطيله أكثر، مؤكدا أن الوحدة النموذجية لتثمين المنتوجات الفلاحية سيكون لها دور فعّال في دعم التنمية والإستثمار في القطاع الفلاحي ودعم كل فلاح يجد صعوبة في ترويج منتوجه فضلا عن فتح آفاق كبرى أمام العاطلين عن العمل من مختلف المستويات التعليمية.

وذكر بالمناسبة أنه سيتم العمل على ضمان السوق الوطنية والمحلية لترويج منتوج الوحدة عبر غرس ثقافة الإستعمال البيولوجي للمنتوجات الفلاحية المجففة بإعتبار أن المشروع تم بعثه في إطار منظومة صحية لمقاومة الأمراض المسرطنة مع العمل على بعث نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك للتعريف بمنتوجات الوحدة وإبراز خصائصها الصحية والغذائية ، وبين أن السوق الإيطالية مضمونة عبر اتفاقية شراكة تم ابرامها معها سنة 2021 بعد نجاح تجربة الطماطم المجففة طبيعيا.

ولفت من جهة أخرى إلى أن كلفة مشروع تثمين المنتوجات الفلاحية تقدر ب1 مليون و500 ألف دينار دون إعتبار مساهمة الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية "الوفاء" التي ساهمت ب374 ألف دينار، مؤكدا توفر الافاق والرؤية الواضحة لترويج منتوج الوحدة

وفي تصريحات متطابقة لصحفية (وات) بالجهة، وجه عدد من متساكني بلدية الشرايع-مشرق الشمس دعوتهم إلى السلط الجهوية للتسريع في عملية ربط الفضاء الصناعي الذي تم تسويغه السنة الفارطة من قبل بلدية المنطقة لإحتضان مشروع تثمين المنتوجات الفلاحية، بشبكة التيار الكهربائي لضمان انطلاق المشروع في أقرب الآجال للحد من البطالة المستفحلة بالشرايع وحماية منتوجها الفلاحي المتنوع من التلف .

وفي هذا الإطار قال المواطن فوزي البخايري في حديثه ل(وات ) إن متساكني كامل بلدية الشرايع-مشرق الشمس والمناطق المجاورة "ينتظرون مشروع تثمين المنتوجات الفلاحية بفارغ الصبر لضمان مواطن شغل قارة تحفظ كرامتهم في ظل ظروفهم الإجتماعية الصعبة وتخلي الدولة عنهم، إلى جانب ما يجده الفلاح من صعوبة في ترويج منتوجه خاصة خلال المواسم التي تشهد وفرة في الإنتاج مما يتسبب في تلفه ويكبده خسائر مالية كبرى".

وكان والي الجهة عادل المبروك تعهد سابقا في جلسة عمل جمعته مع الأطراف المتدخلة في المشروع بفض الأشكال المتعلق بربط الفضاء الصناعي بالشرايع بالتيار الكهربائي واستحثاث نسق أشغاله في سبيل وضعه على ذمة المستثمرين.

يشار الى أن ولاية القصرين تعدّ قطبا من أقطاب إنتاج الطماطم الفصلية والآخر فصيلة الممتدة على مساحة تقدر ب2300 هكتار، وقد تسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والظروف المناخية الصعبة التي مرت بها الجهة طيلة الموسم الفلاحي الفارط في نضج الطماطم المزروعة في وقت واحد وتلفها بسبب تأخر رفعها من قبل مصانع التحويل المتعاقدة مع الفلاحين.

كما يحتل قطاع التفاح مكانة بارزة في الجهة مقارنة بالأشجار المثمرة المروية الأخرى، وشهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في المساحات وعدد الأشجار وفي الإنتاج كما وكيفا، حيث يناهز إنتاج القصرين السنوي من هذه ثمرة ذات الجودة العالية وطنيا وعالميا، ال50 ألف طن.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 243770


babnet
All Radio in One    
*.*.*