قريبا ترويج حليب النوق مبستر ومعلّب في السوق التونسية
تحرير روضة بوطار - سينطلق قريبا بين شهري افريل وشهر ماي فضاء تثمين البحث بمعهد المناطق القاحلة في مدنين عمل وحدة لتحويل حليب النوق من خلال بسترته وتعليبه ليكون المنتوج الاول في السوق وذلك في مرحلة اولى بعد فترة من الاعداد لها بما يستجيب لكراس الشروط الموضوعة للغرض في انتظار مرحلة قادمة توصّل لها المعهد لتنفيذ إمكانية إنتاج مشتقات هذا الحليب من جبن وياغورت خاصة امام القيمة الطبية لهذا الحليب ولاسيما في علاج مرض السكري وفق ما صرّح به لـ(وات) الباحث بالمعهد توهامي الخرشاني.
وجاءت هذه النتيجة بعد فترة من البحث ضمن مخبر تربية الماشية والحياة البرّية بمعهد المناطق القاحلة بمدنين هذه المؤسسة البحثية المحدثة منذ سنة 1976 بهدف القيام بالبحوث اللازمة لتنمية القطاع الفلاحي وعدة مهام اخرى .
فقد جعل هذا المخبر من الابل والماعز وبعض الحيوانات البرّية مجالا للبحث فتوصل الى عدة نتائج علمية هامة أثبتت التجربة نجاعتها وقيمتها علميا وميدانيا وما مجال البحث حول الابل الا خير شاهد ودليل .
وجاءت هذه النتيجة بعد فترة من البحث ضمن مخبر تربية الماشية والحياة البرّية بمعهد المناطق القاحلة بمدنين هذه المؤسسة البحثية المحدثة منذ سنة 1976 بهدف القيام بالبحوث اللازمة لتنمية القطاع الفلاحي وعدة مهام اخرى .
فقد جعل هذا المخبر من الابل والماعز وبعض الحيوانات البرّية مجالا للبحث فتوصل الى عدة نتائج علمية هامة أثبتت التجربة نجاعتها وقيمتها علميا وميدانيا وما مجال البحث حول الابل الا خير شاهد ودليل .
ومثّل مجال تكثيف حليب النوق عنصرا من بين أهمّ نتائج هذا المخبر الذي بحث في مجال الابل في تطوير النوق الحلوب اساسا وذلك لتلبية حاجة المواطن من هذا المنتوج بعد إثبات مقاومته لعدة امراض ومنها مرض السكري كما بحث في ميكنة حليب النوق ونجح في ترويض النوق الى عملية الحلب الميكانيكي وفق ما أوضحه رئيس المخبر محمد حمادي .
وتم تاطير الفلاحين تقنيا ومدّهم بالات حلب الي للنوق وحاليا يتواصل تاأيرهم ممّا مكّن من مضاعفة كمية الحليب التي تدرّها الناقة الواحدة من لترين او لتر ونصف في اليوم الى 7 لترات بفضل استعمال الة الحلب الالي لتوفير الحليب المطلوب للمصنّعين ولحاجيات السوق.
وفي مجال تغذية الابل يعمل المخبر على توفير أفضل العلائق العلفية وخاصة في النظام المكثّف لانتاج حليب النوق الى جانب البحث في مجال الوراثة على الموسمات الجينية التي يمكن استعمالها في انتقاء صغار الإناث للتربية اساسا لانتاج الحليب مع العمل على تثمين المخلّفات والمنتجات الثانوية وخاصة منها الوبر والجلد وتثمينها لانتاج الجيلاتين ومضادات الابل التي تتميز بخاصية هامة وهي مقاومة الحرارة والحموضة وصغر حجمها ما يجعلها ذات استعمال واعد.
وفي هذا الاطار اقام المعهد تعاونا مع معهد باستور بتونس ومعاهد باستور بالجزائر وفرنسا وايران لانجاز مشروع هام يمكن من استعمال خاصية مضادّات أجسام الابل في انتاج مضاد سموم العقارب واساسا الافاعي وفق الباحث محمد حمادي.
وبحث المعهد في مجال الترقيم الالكتروني وحقق فيها نتائج هامة توجها بتنظيم ايام اعلامية لفنيي ديوان تربية الماشية وبياطرة المندوبيات الجهوية الى جانب الفلاحة حيث انتفع رعاة الابل من خلال تمكينهم من عملية متابعة تنقل ابلهم عبر تجربة وضع جهاز استقبال عبر الاقمار الاصطناعية يمكن الرعاة عبر اتصالهم بديوان تربية الماشية من معرفة مكان تواجد قطيع إبلهم وهي فترة تجربية انطلقت ب16 رأس إبل في ولايات مدنين وتطاوين وتوزر.
ونجح المخبر منذ سنوات في اولى بحوثه في تقصير المدة الفاصلة بين الولادتين للنوق والإرضاع الاصطناعي منذ التسعينات وهي من التقنيات التي تبنّاها ديوان تربية الماشية للمحافظة على الفصائل وبتوسيع مجال البحث حول هذا الحيوان ذو الخصائص المتعدّدة ركز على وسائل تكثيف تكاثر الابل وعملية التلقيح الاصطناعي للنوق وذلك بترويض الفحول لعملية استخلاص البذور والتحكم في تكاثر النوق وخاصة عملية الاباضة سيّما وان هذا الحيوان هو إحداثي الإباضة اي ان الانثى لا تبيض ( مرحلة التبويض) الا بعملية تلقيح من الفحل .
واوجد لكل ذلك المعهد بهذا المخبر فضاء للفحص والتلقيح الاصطناعي أنجز بالتعاون مع ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى في اطار الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الابل وبداخله يتم انجاز البحوث اللازمة للتلقيح الاصطناعي للابل ووضع فضاء لتربية الفحول يضم 6 فحول معدة لاستخلاص البذور وكل ذلك في مجال التكاثر .
وفتح المعهد الى جانب تثمين حليب الابل مجالا اخر للاستثمار في مجال تثمين وبر وجلد الابل لتصنيع منتوجات جلدية من احذية وحقائب على جودة عالية ليتحوّل جلد ووبر البل من نفايات تلوّث البيئة الى منتوج هام يخفّف من حجم توريد الجلود التي تمثل نسبة 80 بالمائة من حاجيات الجلود من الخارج .
ويذكر ان مخبر تربية الماشية والحياة البرية يهتم في جانب اخر من بحوثه بتحسين قطيع الماعز وانطلقت بحوث المعهد منذ الثمانينات بعملية تهجين الماعز المحلي بأصناف من السلالات الالبين والدّمشقي والمرسيانا وأعطت نتيجة التهجين التي دامت 10 سنوات العنز الفجاوية في مدنين، نسبة الى منطقة الفجاء مكان تواجد معهد المناطق القاحلة، بخصوية أخذت من صنف الالبين خاصية أفضليته في إنتاج الحليب وتجاوزته بنسبة بين 60 و70 في المائة ومن صنف الدّمشقي افضليته في انتاج اللحم.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 243222