واتفق الطرفان على التعاون من أجل تنظيم ورشات تكوين وإنتاج اعلامي وسمعي بصري قصد التحسيس بأهمية التجديد والتطوير التكنولوجي وخاصة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتعريف بها وذلك لفائدة الصحفيين والعاملين في الوكالة وللعموم.
وستمكن هذه الشراكة أيضا من تبادل الخبراء والمختصين في مجال التكوين وتنمية الكفاءات خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع إمكانية إجراء تربّصات ميدانية بالوزارة أو بمؤسسة تحت إشراف الوزارة لفائدة الصحفيين العاملين في الوكالة وربط الصلة ما بين صحفيي الوكالة والمؤسسات الناشئة (Startup) الراغبة في الانخراط في مشروع تطوير الإعلام العلمي والتكنولوجي وذلك بصفة مجانية.
وتنص الاتفاقية، التي وقعها المدير العام للتجديد والتطوير التكنولوجي بوزارة الصناعة، قيس الماجري والرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، منى المطيبع، على إحداث لجنــــة قيادة مشتركة بين الطّرفين تتولى بصفة دورية متابعة تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة المنجرة عن تطبيق هذه الاتفاقية والعمل على تطويرها وتحيينها.
ويؤكد الفصــــــل الخامس من الاتفاقية 5 على ضرورة "العمل في إطار احترام أخلاقيات المهنة الصحفية والمعايير المهنية كل الأعمال الإعلامية المنتجة في إطار هذه الاتفاقية تكون في إطار احترام أخلاقيات المهنة الصحفية والمعايير المهنية المضمنة في المواثيق الصحفية وميثاق تحرير الوكالة".

ويأتي توقيعها في إطار السعي لانخراط وكالة تونس افريقيا للأنباء في الثورة الصناعية الرابعة القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تونس، والمساهمة بشكل فعال في نشر ثقافة التجديد العلمي والتكنولوجي والتعريف بالمبادرات الرائدة للباحثين والمؤسسات المبدعة في المجال التكنولوجي وفقا لمهامها وأهدافها باعتبارها مرفقا عموميا، وتعمل وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في السنوات الاخيرة على تطوير قطاع التجديد والتطوير التكنولوجي في مختلف القطاعات والقائم على انفتاح المؤسسات المجددة على محيطها الخارجي وإرساء شراكة بين القطاع العام والخاص.
وقد أثبتت جائحة كورونا أن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي ذو فعالية عالية لتمكين الاقتصاد من الاستمرار في العمل في أوقات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي.
وقد تمكنت العديد من الشركات في تونس، رغم الازمة، من استئناف العمل عن بُعد، كما استمرت الأنظمة الحرجة والحساسة في القطاع المصرفي في تقديم خدماتها للعملاء بطريقة افتراضية ودون انقطاع أثناء الإغلاق؛ كخدمات تعاملات البطاقات الائتمانية، وتحويل الأموال وكذلك خدمات التعليم عن بعد.
وفتحت جائحة كورونا، رغم أثرها المدمر على العالم، شهية الاختراع وشرعت الباب واسعا أمام الشركات التونسية الناشئة والشباب للاستنجاد بالذكاء الاصطناعي دعما لأجهزة الصحة العامة الهشة.