مدوّنة للباحث الشاذلي بن زويتين توثّق لتاريخ الكتاب والنشر بتونس من العهد القرطاجي إلى الجمهورية الثانية

<img src=http://www.babnet.net/images/7/livres.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - صدرت للباحث الشاذلي بن زويتين "مدوّنة الكتاب والنشر بتونس من عهد قرطاج إلى الجمهورية الثانية"، تولى نشرها مركز النشر الجامعي ودار "ماسينيسا" للنشر.
وردت المدونة في 560 صفحة، وقد جمع المؤلّف فيها جملة من العناصر الفكرية التاريخية مستعينا في ذلك بأكثر من 130 مصدرا ومرجعا باللغتين العربية والفرنسية، ليبحث في تاريخ الكتاب بتونس، قديما وحديثا، خطّا ونسخا وطباعة ونشرا.
وتناول الباحث تاريخ المكتبات ومراكز البحث باعتبارهما مقوما ثقافيا أساسيا. وأفرد قسما من المدونة للحديث عن النشر الالكتروني مع دراسة ملامح لمجتمع القارئ ومؤشراته في عصر المعلومات.
وأدرج الأستاذ الشاذلي بن زويتين، مجموعة من الأوامر والقوانين والإجراءات المتعلّقة بالكتاب منذ الاستقلال، وتحديدا منذ أوائل ستينات القرن الماضي، بالإضافة إلى التوصيات الصادرة عن الندوات سواء كانت إدارية أو قطاعية مهنية أو تخطيطية.
...


يُجزّئ الباحث مدوّنته إلى 6 أقسام كبرى، وقد تطرّق في القسم الاول إلى "الكتابة والكتاب في العهدين الروماني والقرطاجي"، واهتمّ في القسم الثاني بـ"المرحلة الإسلامية"، فـ "المرحلة الحديثة" في قسم ثالث ثم "مراحل تطوّر الكتاب التونسي بعد الاستقلال"، وأجرى في القسم الخامس مسحًا بانوراميا هيكليا للكتاب التونسي بالداخل والخارج، وسلّط الضوء في القسم الاخير على "القوانين المتعلّقة بالكتاب".
واختار أن يستهلّ مدونته بالتأكيد على أن تونس أرض الثقافة والتاريخ وملتقى الحضارات، ليبرز فيما بعد خصوصية كل حضارة مرّت بتونس بداية من الفترة البونيقية.

وقد عدّد أيضا المكتبات والكتاب في العهدين القرطاجي والروماني، ذاكرا من أهمهم "ماغون القرطاجي" و"ترنتيوس" و"أبوليوس" و"القديس أغسطينوس". واهتمّ خلال تطرقه للفترة الإسلامية، بمدينة القيروان وخزائن كتبها وبالنسخ والمخطوطات.
وذكر عديد المكتبات التي نشأت في تونس خلال الحقبة الإسلامية منها "مكتبة جامع الزيتونة" ومكتبة "جامع القيروان" و"المكتبة الأحمدية" و"مكتبة العبدلية الصادقية".

وتحدّث الباحث عن عوائق تطوير الخط العربي في فترة دخول الطباعة وبداية ظهور الطباعة العربية بتونس.
وذكر من ضمن مؤسسات الطباعة الأولى في تونس، مطبعة "فانزي" الإيطالية التي حصل صاحبها على الترخيص الملكي سنة 1880، أي سنة قبل دخول الاحتلال الفرنسي لتونس.

وعدّد المكتبات التي تم إحداثها خلال فترة الاحتلال الفرنسي وأهم أعلام المخطوطات والنشر خلال هذه الحقبة الاستعمارية.
ووثّق الباحث مراحل تطور الكتاب التونسي بعد الاستقلال إلى سنة 2017، مبرزا تأرجح الكتاب بين "الدفع والتهميش".

وسيتم تقديم هذه المدونة وتكريم صاحبها الباحث والناشر الشاذلي بن زويتين، صباح السبت 7 أفريل، ضمن الدورة الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب، وذلك بالشراكة مع اتحاد الناشرين التونسيين.
والأستاذ الشاذلي بن زويتين من مواليد سنة 1945 بمدينة منزل بوزلفة من ولاية نابل، متحصّل على الإجازة في اللغة والآداب العربية ومن ضمنها شهادة جامعية في اللغة الفرنسية والأن?ليزية وشهادة التعمّق في البحث.
ألّف حوالي 100 قصة للأطفال بعضها بالاشتراك، وأصدر مؤلفا بعنوان "تاريخ الكتاب في تونس سنة 1997، كما أعدّ مدونة الكتاب في تونس من عهد قرطاج إلى الجمهورية الثانية.

وشغل الأستاذ الشاذلي بن زويتين عديد الوظائف منها العمل لمدة 20 سنة بأول مؤسسة وطنية للنشر والتوزيع La STD.
وعُيّن سنة 1973 عضوا مراسلا للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة.
وانتخب أمينا عاما لاتحاد الناشرين التونسيين من 2003 إلى 2006.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 159122


babnet
All Radio in One    
*.*.*