قرية قصر غيلان بعمق صحراء دوز وجهة للمئات من السياح التونسيين مع انطلاقة الموسم السياحي
باب نات -
استقبلت مختلف المخيمات السياحية بقرية قصر غيلان المتربعة بين الكثبان الرملية على بعد حوالي 150 كلم جنوبي مدينة دوز(ولاية قبلي) خلال الاسابيع الأخيرة المئات من السياح التونسيين الذين اختاروا هذه الوجهة المميزة مع انطلاقة الموسم السياحي بالربوع الصحراوية للجنوب التونسي.
وفود جاءت لاكتشاف جمالية الطبيعة البكر التي تجمع بين امتداد الرمال التي تتوسطها واحة خضراء اقيمت حول بئر تتدفق منها المياه الدافئة في شكل بحيرة صغيرة تأسر كل من يزور المكان وتدفعه لتجربة السباحة في مياهها الاستشفائية على حد تعبير شكايف بالاخضر صاحب وكالة أسفار من تونس في تصريح لمراسل (وات) اليوم الاحد بالمنطقة والذي يحرص على تنظيم رحلات الى هذه الربوع لتعريف السائح التونسي بمكامن الجمال في بلاده.
وأشار الأخضر الى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الامنية بمنطقة قصر غيلان في تأمين المكان والمحافظة على ما يميزه من سكينة وهدوء يتناغم مع رحابة الطبيعة الخلابة.
وفود جاءت لاكتشاف جمالية الطبيعة البكر التي تجمع بين امتداد الرمال التي تتوسطها واحة خضراء اقيمت حول بئر تتدفق منها المياه الدافئة في شكل بحيرة صغيرة تأسر كل من يزور المكان وتدفعه لتجربة السباحة في مياهها الاستشفائية على حد تعبير شكايف بالاخضر صاحب وكالة أسفار من تونس في تصريح لمراسل (وات) اليوم الاحد بالمنطقة والذي يحرص على تنظيم رحلات الى هذه الربوع لتعريف السائح التونسي بمكامن الجمال في بلاده.
وأشار الأخضر الى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الامنية بمنطقة قصر غيلان في تأمين المكان والمحافظة على ما يميزه من سكينة وهدوء يتناغم مع رحابة الطبيعة الخلابة.
ومن ناحيته عبر لطفي الخياط رئيس جمعية التنمية السياحية لقدماء العاملين بالقطاع السياحي وأحد المشاركين في رحلة لقصر غيلان ضمت أكثر من 40 مشاركا، عن اعجابه الكبير بالمنطقة التي شبهها بالارخبيل المحاط بالكثبان الرملية، داعيا إلى مزيد دعم التوجه الذي انطلقت وزارة السياحة في تنفيذه منذ سنوات والمتمثل في التركيز على السائح التونسي واستقطابه لزيارة مثل هذه المناطق الرائعة.
وأوضح أن فترة ما بعد الثورة دفعت بالقائمين على القطاع السياحي ووكالات الاسفار الى برمجة رحلات خاصة للتونسيين الى مختلف الوحدات والمناطق السياحية بالبلاد وهو ما مكن من اعطاء دفعة هامة للقطاع مكنته من الصمود ولو جزئيا امام التراجع الحاد في اعداد السياح الوافدين من الخارج.
وبدورها دعت سناء إحدى المشاركات في رحلة قصر غيلان، التونسيين الى التوجه الى هذه المنطقة التي اكتشفتها لاول مرة معبرة عن اعتزازها بثراء المشاهد الطبيعية للبلاد التونسية وبحفاوة اهلها المضيافين، مشددة على ضرورة المحافظة على الطابع التقليدي للسياحة بهذه الربوع الداخلية وذلك عبر ابراز ما تزخر به من عادات وتقاليد واكلات شعبية يجب ان تقدم يوميا للمقيمين بمختلف الوحدات الفندقية والمخيمات للتعريف بالبلاد والاسهام في مزيد استقطاب السياح من داخل البلاد وخارجها خاصة وان اكبر مروج للمنتوج السياحي هو السائح نفسه الذي سينقل جمالية المكان لأصدقائه وأقاربه ويحثهم على زيارته.
اما كل من سليم المصمودي ومحمد عزوز المشاركين في رحلة ينظمها عدد من اصحاب السيارات رباعية الدفع الى قصر غيلان والمناطق الصحراوية المحيطة بها فاكدا لمراسل وات ان هذه الربوع ستبقى رمزا للجمال الطبيعي اللامحدود وتأسر عشاق الصحراء والمولعين برياضات التحدي مشيرين الى توجههما لقضاء 4 ايام بالعمق الصحراوي بين الكثبان لزيارة منطقة حويضات الرشاد وتمبايين جنوبي قصر غيلان لمزيد التعرف على جمالية المكان، في حين دعا فتحي بن عريف يزور المنطقة لأول مرة، السلط الجهوية والقائمين على القطاع السياحي الى تكثيف علامات واشارات المرور التي تدل على الوجهة نحو قصر غيلان خاصة وانها بالعمق الصحراوي وحتى يتفادى السائح الضياع بالصحراء مع ضرورة القيام بعملية تطوير البنية التحتية للوحدات السياحية بالمنطقة وتعهد الطريق المؤدية اليها بالصيانة.
ومن ناحيتهم اكد العاملين بالقطاع السياحي بمنطقة قصر غيلان على غرار ( محمد المرزوقي ومنصف غرس الله ومحمد بن منصور) ضرورة العناية اكثر بمنطقة قصر غيلان التي تمثل علامة مميزة في السياحة الصحراوية بالجنوب التونسي وذلك عبر الحرص على تهيئة الطريق المؤدية الى هذه القرية وخاصة في جزئها الرابط بين مفترق الطريق المؤدية الى مطماطة وقصر غيلان على طول حوالي 60 كلم خاصة وان هذه الطريق باتت في حالة متردية للغاية جراء استعمالها من الشاحنات البترولية التي تعمل بالحقول المنتصبة بالصحراء وهو ما ضاعف من معاناة السياح المتوجهين الى هذه الربوع حسب تقديرهم.
ودعوا الى ربط قصر غيلان بالتيار الكهربائي حتى يتسنى للراغبين في الانتصاب بالجهة وبعث مشاريع سياحية تطوير القطاع وعدم الاكتفاء بانارة الوحدات السياحية باستعمال المولدات التي تعمل بالبنزين لساعات محدودة في الليل، مشيرين الى ان الموسم السياحي الحالي يبشر بكل خير خاصة في ظل توافد المئات من السياح التونسيين على المنطقة وهو ما سيمكنهم من تجاوز حالة الركود التي عانوا منها في السنوات الاخيرة والتي اثرت على المورد الوحيد لرزقهم بهذه الربوع.
وحول مؤشرات الموسم السياحي اكد المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم لمراسل (وات) ان الارقام المسجلة منذ انطلاقة السنة والى غاية موفى شهر سبتمبر المنقضي تبعث على التفاؤل خاصة وان عدد الوافدين على مختلف الوحدات السياحية بولاية قبلي قد ارتفع باكثر من 67 في المائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2016 ليقفز عدد السياح بذلك من 49009 في 2016 الى 82002 في 2017 وتحتل السياحة الداخلية المركز الاول في عدد الوافدين حيث ارتفع عدد الذين استقبلتهم الولاية من 16429 سائحا في 2016 الى 26517في 2017 يليهم السياح الروس الذين ارتفع عددهم من 19538 في 2016 الى 26124 سائحا في هذه الاشهر التسعة التي مرت منذ انطلاقة 2017
حمد
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 149602