حماس تؤكد مقتل القيادي رائد سعد بغارة على غزة، وإسرائيل تقول إن القضاء عليه يمثل "ضربة ملموسة لقدرات الحركة التسليحية" Bookmark article

فلسطينيون يتفقدون موقع الغارة الإسرائيلية على سيارة في مدينة غزة، 13 ديسمبر 2025
Reuters
موقع الغارة الإسرائيلية على سيارة في مدينة غزة، 13 ديسمبر/ كانون أول 2025

أكد خليل الحية رئيس حركة حماس ومسؤول فريق التفاوض مقتل رائد سعد، القيادي في كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح للحركة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفته يوم أمس السبت، في ظل ما وصفه باستمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار وإعاقة المساعدات ومواصلة التدمير، وفقاً لتعبيره.

كما أكد الحية في خطاب متلفز في الذكرى 38 لتأسيس الحركة، أن سلاحها "حقٌ مشروع" وأنها منفتحةٌ على مقترحات تحافظ عليه وذلك في الوقت الذي تشدد فيه إسرائيل على نزعه.

ودعا الحية الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى ضرورة العمل على إلزام اسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار، وفقاً لقوله.

وأكد أيضاً الاستمرار فيما وصفه بخطوات وقف الحرب، وخاصة استكمال المرحلة الأولى، ودعا الحية إلى تشكيل لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين بشكل فوري، مؤكداً جاهزية حماس لتسليمها الأعمال كاملة في كل المجالات وتسهيل مهامها.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن يوم السبت، أن "جيش الدفاع والشاباك قضيا على المدعو رائد سعد قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي مجزرة السابع من أكتوبر" خلال غارة في مدينة غزة، بحسب البيان.

وقضى رائد سعد أثناء استهدافه بغارة جوية إسرائيلية بينما كان يستقل سيارة في مدينة غزة، بحسب مقطع مصوّر نشره المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة إكس.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه في بيان مشترك "رداً على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم.. أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".

ووصف نتنياهو وكاتس رائد سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأوضح أدرعي أن سعد كان من "قادة حماس الكبار القلائل الذين بقوا في قطاع غزة"، وقد تولّى مناصب رفيعة في الجناح العسكري للحركة، بما في ذلك قيادة لواء مدينة غزة والمساهمة في تشكيل القوة البحرية للحركة، قبل أن يصبح قائداً لركن العمليات الذي أسّس "كتائب النخبة الحمساوية" وشارك في بلورة خطة اجتياح فرقة غزة التي استندت إليها خطط حماس في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين أول.

وأشار المتحدث إلى أن سعد أصبح لاحقاً قائداً لركن التصنيع، حيث "أصبح مسؤولاً عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيداً لمجزرة السابع من أكتوبر"، وعمل بعد ذلك على إعادة بناء قدرات الحركة التسليحية خلال الحرب، بما في ذلك إنتاج عبوات ناسفة أسفرت عن مقتل جنود في قطاع غزة.

وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي رصد خلال الأسابيع الأخيرة "محاولات متكررة تقوم بها حماس لتنفيذ عمليات إرهابية، ومنها تفجير عبوات ناسفة ضد قوات جيش الدفاع"، مشيراً إلى أن سعد كان يشرف على هذه الجهود، وأن القضاء عليه يمثل "ضربة ملموسة لقدرات حماس التسليحية".

وختم أدرعي بالتأكيد على أن "جيش الدفاع سيواصل العمل بقوة وبحزم ضد حماس الإرهابية".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن جنديين احتياطيين أُصيبا بجروح طفيفة نتيجة انفجار عبوة ناسفة "خلال نشاط عملياتي في جنوب قطاع غزة".

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1999871638100148611

مصر تؤكد أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ استحقاقات المرحلة، مشدداً على أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر السبت، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، ونشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة، في سبيل مراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة.

وبحسب بيان للوزارة، أطلع عبد العاطي نظيرته البريطانية، على رؤية بلاده للمرحلة الانتقالية المؤقتة تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً ضرورة تجسيد الدولة للفلسطينية وفقاً للمرجعيات والقرارات الشرعية الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي السياق، شدد عبد العاطي على رفض مصر لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تقويض فرص حل الدولتين، معرباً عن ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد في الضفة الغربية وهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، مندداً بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.