يخلط السيد سليم الرياحي بين حجم معاملات ومداخيل شركة كاملة وبين مداخيلي الخاصّة التي لا تُمثّل سوى نسبة ضئيلة وضئيلة جدّا لم أتحصّل عليها بعد من هذه الأرقام المعلنة.
هذه الأرقام هي من نصيب شركة الإنتاج من مداخيل الإشهار والتي لا تغطّي جملة المصاريف التي يتطلبها إنتاج برنامجيْ "التاسعة مساء" و"التاسعة سپور" من صحافيين ومراسلين جهويّين في كل تراب الجمهورية ومصوّرين ومتعاونين وتقنيّين ومصاريف وسائل الإنتاج من تجهيزات ومعدّات وسيارات ومصاريف سفر وتنقّل وغيرها من المصاريف التي تتحمّلها شركة V.Production
عشرات من العاملين والبيوت المفتوحة تعمل في هذه الشركة لتُؤمّن وتسهر على منتوج أتحدّاك أن تأتي بمثله. هذا نصيب V.Production، فلتُحدّثنا عن حجم المرابيح الصافية التي تحصّلت عليها شركة كاكتوس من مداخيل برامجي، خاصة برامج شهر رمضان التي لم تنفق عليها ولو ملّيمًا واحدًا.
ومع هذا، هذه الأموال التي تتحدّث عنها لم تتحصّل الشركة إلّا على جزء قليل من حقها فيها لأنّ شركة كاكتوس ماطلت في الدفع وأخلّت بالتزاماتها رغم أنّها تحصّلت على جملة مداخيل الإشهار من برامجنا؛ وفي المقابل، اِلتزمت شركة V.Production بخلاص أجور كلّ من تعامل معها ولم تقصّر يومًا في واجباتها.
هذه هي الأزمة الماليّة التي تحدثتُ عنها، لأنّني أشكّ في كونك تعلم كلفة الحصّة الواحدة من برامج التاسعة، أشكّ في كونك تعلم عدد الصحفيين والمصوّرين والفنيّين الذين يؤمّنون تغطية الأحداث الرياضية والسياسية والاجتماعية أسبوعيّا. ألم أقلْ لك أنّ القدر الأحمق هو الذي جعلك تتكلم عن أشياء تجهلها؟ تريد التحدّي؟
ها أنّ الشركة وحساباتها وحجم معاملاتها المصرّح بها لدى مصالح وزارة الماليّة مفتوحة لكلّ من يريد أن يطّلع عليها، وفيها أدقّ تفاصيل مداخيلها ومصادر أموالها ومصاريفها. هذا عن شركة وأموالها، لتفعلْ مثلي وتكشف لنا عن مصادر أموالك في الشقيقة ليبيا. وفي الأخير، السيّد محمّد رمضان مدير مكتب المعتصم بالله القذافي يُقْرِؤك السلام.