عدل الإشهاد كمال بن منصور: "التوانسة يخدمو بمخاخهم ويعرسوا في الشتاء"

كشف المعهد الوطني للإحصاء عن تراجع ملحوظ في عدد من المؤشرات الديمغرافية خلال سنة 2024، أبرزها انخفاض حالات الزواج بحوالي 10 بالمائة مقارنة بسنة 2023.
فقد بلغ عدد حالات الزواج سنة 2024 حوالي 70.942 حالة مقابل 78.115 حالة سنة 2023، أي بتراجع يفوق 8 آلاف حالة.
فقد بلغ عدد حالات الزواج سنة 2024 حوالي 70.942 حالة مقابل 78.115 حالة سنة 2023، أي بتراجع يفوق 8 آلاف حالة.
كما تراجع عدد الولادات إلى 133.322 ولادة سنة 2024، مقابل 147.242 ولادة في 2023، أي بانخفاض يقارب 10 بالمائة في ظرف عام واحد.
وبلغ معدل الخصوبة وفق التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024 حوالي 1.7 طفل لكل امرأة، وهو أقل بكثير من معدل الإحلال السكاني (2.1 طفل لكل امرأة).
أما معدل النمو الديمغرافي السنوي فقد انخفض إلى 0.87 بالمائة خلال الفترة 2014 – 2024، وهو الأضعف منذ الاستقلال.
تعليق عدل الإشهاد كمال بن منصور
قال عدل الإشهاد كمال بن منصور في مداخلة على إذاعة الديوان إن التونسيين باتوا يتزوجون على مدار السنة وليس فقط في الموسم الصيفي كما كان معتادًا، مفسّرًا ذلك بارتفاع التكاليف. وأضاف: "التونسي يخدم في مخو، العرس في مارس ولا في ديسمبر أرخص من الصيف"، مشيرًا إلى أن عقود الزواج أصبحت أشبه بعقود البيع والشراء.ولفت إلى أن التراجع في عقود الزواج له أبعاد متعددة:
* الجانب الاقتصادي: غلاء تكاليف الأعراس وقاعات الأفراح والتجهيزات.
* التحولات الاجتماعية: تراجع الزواج التقليدي داخل العائلات وارتفاع نسب الزواج المختلط مع أجانب، في أحيان كثيرة بدوافع مرتبطة بالهجرة.
* تغير العقليات: الشباب أصبح أكثر حذرًا من الارتباط بسبب مخاوف مرتبطة بالنفقة، الطلاق، والمسؤوليات الأسرية.
انعكاسات ديمغرافية
تشير هذه المؤشرات إلى تحوّل واضح في التركيبة العمرية للسكان، مع تراجع قاعدة الهرم السكاني من فئة الأطفال والشباب وارتفاع نسبة كبار السن، بما يطرح تحديات مستقبلية على:* سوق الشغل.
* أنظمة الحماية الاجتماعية.
* السياسات العمومية في مجالات الصحة والتعليم والرعاية.
كمال بن منصور أكد أن الظاهرة تستحق نقاشًا معمقًا، مشيرًا إلى أنه سيكون حاضرًا لاحقًا في برنامج إذاعي كامل للحديث عن أنواع الزواج الجديدة في تونس وانعكاساتها على المجتمع.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314962