محمود الحجري في إذاعة الديوان: "ناجحون إذا زرعنا الفستق والزيتون"

في فقرة "مع محمود" من برنامج "ويكند على الكيف" على إذاعة الديوان، طرح الكرونيكور محمود الحجري تساؤلاً محورياً: "هل ننجح إذا زرعنا الفستق والزيتون؟"، مستعرضاً معطيات دقيقة وأرقاماً حديثة حول واقع وآفاق الاستثمار الفلاحي في تونس.
الفستق والزيتون: فرص واعدة واستثمار غير مستغل
الفستق والزيتون: فرص واعدة واستثمار غير مستغل
أوضح الحجري أن الفستق يُعتبر من بين المنتجات الفلاحية الأعلى قيمة في الأسواق العالمية، حيث بلغ سعر تصديره حوالي 21.5 دولار للكيلوغرام الواحد، مقارنة بسعر زيت الزيتون الذي يتراوح بين 2.75 دولار للكيلوغرام للزيت العادي وأكثر من 3 دولارات للزيت المعلب.
وأشار إلى أن الإنتاج العالمي للفستق يشهد طلباً متزايداً، خصوصاً في أسواق مثل الولايات المتحدة، الصين، وتركيا، لافتاً إلى أن تونس رغم توفرها على أراضٍ شاسعة صالحة للزراعة، لا تزال تستغل فقط نسبة ضئيلة منها لزراعة الفستق، تقدر بحوالي 44 ألف هكتار فقط.
معطيات حول الأراضي التونسية
بيّن الحجري أن تونس تمتلك حوالي خمسة ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، إلا أن المستغل منها لا يتجاوز 24.3 بالمائة، منها:- 28 بالمائة زيتون
- 20 بالمائة قمح
- 10 بالمائة زراعات شجرية متنوعة
- 6 بالمائة صبار (هندي)
- 16 بالمائة خضروات
وذكر أن أكثر من 76 بالمائة من الأراضي الفلاحية التونسية لا تزال غير مستغلة رغم خصوبتها وتوفرها على مياه الأمطار أو إمكانات الري، وهو ما يمثل فرصة حقيقية للتوسع الزراعي.
أهمية التنويع بين الفستق والزيتون
دعا محمود الحجري إلى عدم الاقتصار على زراعة الزيتون فقط، رغم أهميته التاريخية والاقتصادية، مشيراً إلى أن تنويع المحاصيل بين الزيتون والفستق من شأنه أن يرفع من مداخيل البلاد ويعزز قدرتها التصديرية.وشدد على أن نجاح زراعة الفستق يحتاج إلى استثمارات مدروسة وصبر على المدى المتوسط، باعتبار أن المردودية لا تبدأ إلا بعد عدة سنوات من الغراسة.
رسالة للسياسات الفلاحية
اختتم الحجري مداخلته بالدعوة إلى ضرورة:- وضع خطط عملية لاستغلال الأراضي الفلاحية المهملة.
- اعتماد تقنيات حديثة لتحديد أفضل المواقع للزراعات الإستراتيجية.
- توفير الحوافز للمستثمرين الصغار والمتوسطين في مجال الفستق والزيتون.
وأكد أن تونس قادرة، إذا أحسنت استغلال مواردها الطبيعية، أن تكون واحة إنتاج زراعي متقدمة تخدم اقتصادها وتفتح آفاقاً جديدة للشباب والجهات الداخلية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 307315