أسباب النزول

سبب نزول سورة النجم:
– من أهم أسباب نزول سورة النجم أن المشركين قالوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من يألف آيات القرآن الكريم، واتهموه بأنه إما شاعر أو مجنون، فأنزل الله تعالى السورة الكريمة حتى يتثبت لهم، أن القرآن الكريم من عند الله وأنه ينزلها على نبيه عن طريق الوحي.

– وقد نزلت احدى آيات السورة في اليهود، حيث قال ثابت بن الحرث الأنصاري: كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير ” هو صدّيق “، فبلغ ذلك النبي فقال : ” كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقى أو سعيد ” فأنزل الله تعالى عند ذلك هذه الآية ( هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ في بُطُونِ أُمَّهَاتِك إلى آخرها) .

– وقد نزلت سورة النجم حتى تؤكد لمشركين أن الله وحده من يعلم الغيب، وانه لا يعلمون شيء عن المستقبل والغيبيات حيث قال تعالى (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى* وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى *أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى)، وقال بن عباس والسدي أنها نزلت في عثمان بن عفان حيث أنه كان كثير التصدق، فأخبره أخوه في الرضاعة أنه من كثرة الانفاق في سبيل الله سوف تنتهي كل امواله، فقال له عثمان أنه ينفق الاموال لان له الكثير من الذنوب وحتى يعفو عنه الله، فطلب منه أخه أنه إذا أعطاه ناقته بما تحمله سوف يتحمل عنه ذنوبه واعماله امام الله، فأعطاه عثمان اياها وقلل ما كان يتصدق به فنزلت الآية الكريمة.

وقال مجاهد وابن زيد عن الآية أنها نزلت في الوليد بن المغيرة، حيث كان قد اتبع دين الاسلام فأخذ أصحابه من المشركين يقولون له (لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار؟) فقاللهم أنه يخشى عذاب الله، فأقنعه أحدهم أنه إذا أعطاه جزء من ماله فسوف يتلقى هو العذاب بدلا منه، فعاد إلى شركه من جديد واعطي للرجل بعض من المال ثم منعه عنه فنزلت الآية فيه.

سورة النجم - سورة 53 - عدد آياتها 62


بسم الله الرحمن الرحيم

  1. وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى

  2. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى

  3. وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى

  4. إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى

  5. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى

  6. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى

  7. وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى

  8. ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى

  9. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى

  10. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى

  11. مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى

  12. أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى

  13. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى

  14. عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى

  15. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى

  16. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى

  17. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى

  18. لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى

  19. أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى

  20. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى

  21. أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى

  22. تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى

  23. إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى

  24. أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى

  25. فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى

  26. وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى

  27. إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى

  28. وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا

  29. فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

  30. ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى

  31. وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى

  32. الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى

  33. أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى

  34. وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى

  35. أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى

  36. أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى

  37. وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى

  38. أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

  39. وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى

  40. وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى

  41. ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى

  42. وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى

  43. وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى

  44. وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا

  45. وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى

  46. مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى

  47. وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى

  48. وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى

  49. وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى

  50. وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى

  51. وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى

  52. وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى

  53. وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى

  54. فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى

  55. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمَارَى

  56. هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى

  57. أَزِفَتِ الآزِفَةُ

  58. لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ

  59. أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ

  60. وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ

  61. وَأَنتُمْ سَامِدُونَ

  62. فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا