أسباب النزول

سورة الرحمن:
سورة الرحمن هي سورة مدنية، وهذا لأنها نزلت في المدينة المنورة، وكان له سبب عظيم حتى نزلت، وهي كانت تدل على أن أهل قريش لا يتصفون بالرحمة، وهذه الصفة هي صفة من صفات الله عز وجل، كما أنها نزلت في حديث المشركين “إنما يعلمه بشر”.

وسورة الرحمن هي السورة الخامسة والخمسون في القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها ثمان وسبعون آية، ونزلت السورة بعد سورة الرعد، ويأتي سبب تسمية السورة بهذا الاسم، وذلك لأنها بدئت باسم الرحمن وهو من أسماء الله الحسني.

سبب نزول السورة :
يأتي سبب نزول سورة الرحمن وهو قيام قوم قريش بإبداء رغبتهم في عدم الاعتراف بصفة الرحمن، والذي تتضمن تلك الصفة من أحب الصفات التي يحبها الله عز وجل، فصفة الرحمن تنبع من الرحمة والمغفرة، فجاءت سورة الرحمن لتوضح أن الله عز وجل وهو من يقوم بتعليم نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم القران الكريم.

فضائل سورة الرحمن:
1– تأتي سورة الرحمن يوم القيامة كشفيع إلى قارئيها، حيث تصورهم في أحسن صورهم، وتفوح منهم أحسن الروائح.

2- سورة الرحمن من فضائل السور في القرآن الكريم، حيث قيل إنه من قرأ سورة الرحمن كان له خير كثير وفي الخصوص الآية “فبأي آلاء ربكما تكذبان” فهذه السورة من قام بتلاوتها في الليل ثم نام وتوفى ورجع إلى المولى عز وجل كان متوفي وهو شهيد، وأما إذا قام بتلاوتها في النهار ثم رجع إلى الله عز وجل أيضًا توفي وهو شهيد، ويكون في عتق من النار.

3- فمن يقوم بتلاوة سورة الرحمن في نهار يوم الجمعة ثم قام بتكرر الآية الكريمة “فبأي آلاء ربكما تكذبان” كانت له الدنيا وما عليها، وكانت له جنة الفردوس الأعلى، فإنها تكون شافعية إلى أصحابها يوم القيامة، حيث تخف الحساب على المسلمين جميعًا.

4- تخفف الكثير في الحياة، عند تلاوتها يوميًا تنجينا من الكثير من المصائب التي تواجهنا وتقف عائق في حياتنا، فقد من خلال قراءة هذه الفضائل.

5- سورة الرحمن هي من السور التي تشفع لصاحبها يوم القيامة، كما هو ورد في القرآن الكريم، حيث جعل في كتاب الله الشفاء والرحمة للعالمين، فمن صدق وأمن بالله وكتبة كانت له الجنة نزلا.

خواص سورة الرحمن:
تميزت سورة الرحمن بالكثير من الخواص واختلفت عن باقي سور القرآن الكريم، ومن بين تلك الخصائص:
1-الآيات المتعددة في السورة وهي متكررة بشكل دائمة “فبأي آلاء ربكما تكذبا” كررت في السورة واحد وثلاثون مرة، وأيضًا هذا التكرار لكي يذكر الله الإنسان بوجوب الإيمان بها، حيث يكون فيها شكر لله حيث جاء في السورة الكريمة أن هذا هو أحسن الكلمات في كتابه العزيز.

2-بدأت سورة الرحمن بصفة من صفات الله عز وجل، وهي السورة التي بدأت باسم من أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم.

3-هناك تنسيق في نغمات متناسقة في تلاوة سورة الرحمن، حيث بها بعض النغمات التي تحفز القارئ على تلاوة القرآن الكريم.

4-شملت الكثير من الدلائل العظيمة التي تحث على الترغيب والترهيب حيث قال: “سنفرغ لكم أيها الثقلان” جاءت على هيئة ترهيب والتأكد من أنن الله عز وجل قادر على كل شيء.

5- أوضحت السورة قدرات الله عز وجل في الكون، وذلك من خلال ذكر رحلة سير الشمس والقمر بشكل دقيق دون خلل، فلا النهار تسبق الليل ولا الليل يسبق النهار، هناك تعاقب دقيق بين الليل والنهار.

6- ذكرت السورة كذلك اختلاف فصول السنة الأربعة، وفكل فصل يتميز بطقس يختلف عن الآخر.

7- ذكرت السورة الحساب يوم القيامة، فكل مرء سوف يحاسب عن عمله، وتوعد الله عز وجل بحساب الانس والجن كلاهما يوم القيامة، أوضحت السورة كذلك مظهر انشقاق السماء يوم القيامة وشبهت بالورد كالدهان.

سورة الرحمن - سورة 55 - عدد آياتها 78


بسم الله الرحمن الرحيم

  1. الرَّحْمَنُ

  2. عَلَّمَ الْقُرْآنَ

  3. خَلَقَ الإِنسَانَ

  4. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ

  5. الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ

  6. وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ

  7. وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ

  8. أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ

  9. وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ

  10. وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ

  11. فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ

  12. وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ

  13. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  14. خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ

  15. وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ

  16. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  17. رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ

  18. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  19. مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ

  20. بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ

  21. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  22. يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ

  23. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  24. وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ

  25. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  26. كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ

  27. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ

  28. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  29. يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

  30. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  31. سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ

  32. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  33. يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ

  34. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  35. يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ

  36. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  37. فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ

  38. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  39. فَيَوْمَئِذٍ لّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ

  40. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  41. يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ

  42. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  43. هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ

  44. يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ

  45. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  46. وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ

  47. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  48. ذَوَاتَا أَفْنَانٍ

  49. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  50. فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ

  51. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  52. فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ

  53. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  54. مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ

  55. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  56. فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ

  57. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  58. كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ

  59. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  60. هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ

  61. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  62. وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ

  63. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  64. مُدْهَامَّتَانِ

  65. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  66. فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ

  67. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  68. فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ

  69. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  70. فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ

  71. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  72. حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ

  73. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  74. لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ

  75. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  76. مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ

  77. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

  78. تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ