تونس والولايات المتحدة.. الند للند.. والرسائل الثلاث!!

بقلم: ريم بالخذيري
لاتزال رسائل الرئيس الأمريكي لكل من الرئيس الموريتاني (تضمنت دعوة للقمة الأمريكية الأفريقية) وللرئيس الجزائري تبّون (تهنئة باليوم الوطني) وللرئيس التونسي (تضمنت دعوة للمفاوضات بخصوص الترفيع في الرسوم الجمركية للصادرات التونسية) تثير الجدل.
لاتزال رسائل الرئيس الأمريكي لكل من الرئيس الموريتاني (تضمنت دعوة للقمة الأمريكية الأفريقية) وللرئيس الجزائري تبّون (تهنئة باليوم الوطني) وللرئيس التونسي (تضمنت دعوة للمفاوضات بخصوص الترفيع في الرسوم الجمركية للصادرات التونسية) تثير الجدل.
وقد بدأت بعض المقارنات الساذجة تمارس هواية جلد الذات في حين أن رسالة تونس شرف لتونس وهي أفضل من الأخرتين لأنها وضعتنا في موقع الند للند مع أكبر قوة اقتصادية ولأنها أتت خالية من كل مجاملات، وليس كما يدعي الكثيرون من الصائدين في الماء العكر دوما ويبخسون وطنهم وأنفسهم.
نعم، تونس ستدخل المفاوضات بندية وبسيادة وطنية، وليس عقوبة أمريكية.
والدليل أن الإدارة الأمريكية منحت تونس مهلة تمتد من 8 جويلية إلى غاية 1 أوت المقبل، لمواصلة المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات التونسية نحو السوق الأمريكية.
بمعنى أن القرار ليس مسقطا وسيتخذ برضاء الطرفين.
وهذه الرمزية الحقيقية للرسالة التي تجعلها لها الأفضلية عن الرسالة الموريتانية والجزائرية.
بقي أن المفاوضات لابد أن يقودها فريق محنك من الخبراء حتى تعود نتائجها على اقتصادنا بالنفع.
ولابد أن يلعب وزير الخارجية دوره كاملا لضمان حق تونس.
جدير بالذكر أن الميزان التجاري الأمريكي مع تونس يحقق عجزا دائما، وهو أحد الأسباب المهمة أيضا التي مهدت للرسالة المذكورة.
حيث تشير بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي (U.S. Census Bureau)، إلى أن الصادرات الأمريكية لتونس خلال 2024 بلغت حوالي 500.9 مليون دولار، فيما استوردت الولايات المتحدة من تونس 1,122.7 مليون دولار، مسجلة عجزا تجاريا لصالح تونس بنحو –621.8 مليون دولار.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 311420