نواب يعتبرون خلال مناقشة ميزانية مهمة الصحة أن الخارطة الصحية في تونس مازالت تعاني من إخلالات رغم المجهودات المبذولة
شدّد عدد من النواب، خلال الجلسة العامة المشتركة بين مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم المخصّصة لمناقشة ميزانية مهمة الصحّة لسنة 2026، على أن الخارطة الصحية في تونس مازالت تعاني من إخلالات واضحة رغم المجهودات المبذولة.
توزيع غير عادل للخدمات الصحيّة
توزيع غير عادل للخدمات الصحيّة
اعتبر النواب أن توزيع الخدمات الصحية بين مختلف جهات البلاد غير عادل وغير متوازن، حيث ما تزال الجهات الداخلية تفتقر إلى المؤسسات الصحية والتجهيزات الطبية والموارد البشرية الضرورية. كما أشاروا إلى تراجع أداء المستشفيات العمومية وضعف خدماتها، وهو ما دفع المواطنين إلى التنقل لمسافات طويلة نحو العاصمة أو المدن الكبرى قصد الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
إكراهات تعيق تطوير القطاع
أقرّ النواب بأن وزارة الصحة حققت تقدما في تطوير المنظومة الصحية، خاصة في الجهات المهمشة، غير أن العديد من الإكراهات تحول دون تحقيق النتائج المرجوّة، من بينها:* نقص الاعتمادات
* تعطّل الإجراءات الإدارية
* تراكم الإرث الصحي decade-long challenges
كما نبه النواب إلى أن العديد من المؤسسات الصحية تعمل بتجهيزات مهترئة وغير كافية، وتفتقر إلى أقسام إنعاش واستعجالي فعّالة وإلى أقسام توليد مجهّزة.
إشكالية الأدوية والمشتريات الطبية
انتقد النواب صعوبة حصول المواطنين على الأدوية الأساسية والحياتية، مؤكدين ضرورة:* تعزيز حوكمة الشراءات الطبية
* دعم مخزون الصيدلية المركزية
* تشجيع الصناعة الدوائية المحلية
مشاريع معطلة ونقص الإطارات الطبية
أشار النواب إلى:* تعطّل مشاريع تشييد مؤسسات صحية جديدة
* بطء إعادة تهيئة الأقسام بالمستشفيات الجهوية والجامعية
* تراجع نسق تحويل المستشفيات الجهوية إلى جامعية
وطالب النواب بإحداث كليات طب ومدارس عليا للعلوم الصحية في مختلف الجهات لتجاوز النقص الحاد في الموارد البشرية.
خطة لوقف هجرة الأطباء
دعا النواب إلى وضع خطة وطنية عاجلة لمكافحة هجرة الأطباء والإطارات شبه الطبية، من خلال توفير حوافز مادية ومعنوية خاصة للمناطق الداخلية التي تعاني نقصاً مضاعفاً.ملف المساعدين الصحيين
طالب النواب بحلّ ملف المساعدين الصحيين المعطلين عن العمل منذ دورات 2009 – 2013، والبالغ عددهم 3099، مشيرين إلى معاناتهم طوال 16 سنة من الهشاشة والبطالة رغم تجاوز أغلبهم سن الأربعين.السياحة الصحية بين التطور والمخاوف
ثمّن النواب تطور السياحة الصحية في تونس، خاصة في مجال الطب التجميلي، معتبرينها مكسباً وطنياً. لكنهم حذّروا من:* الصفقات المشبوهة
* تهريب الأموال
ودعوا إلى مزيد إحكام الرقابة على هذا القطاع لضمان شفافيته وحماية سمعته.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318774