ورشة جهوية بالقيروان لمناقشة أولى مراحل دراسة الجدوى لمشروع مدينة الأغالبة الطبية
(وات ـ ليلى بن إبراهيم)ـ انتظمت اليوم الأربعاء بالقيروان ورشة جهوية حول دراسة الجدوى لمشروع مدينة الأغالبة الطبية تعلّقت بمناقشة المرحلة الأولى منها أي المرحلة التقنية والاقتصادية والتي اعدّها مكتب دراسات شرع فيها شهر جوان الماضي.
ويهدف المشروع إلى بناء مدينة طبية متعددة الوظائف بالقيروان مع التأكيد على أنّه ليس مجمع مؤسسات صحية وانما تصميم لمدينة ذكية ايكولوجية تحترم البيئة ويمكنها استقطاب الكفاءات وتقدّم خدماتها إلى مناطق الجنوب والوسط الغربي من جهة وتونس ككل من جهة أخرى.
ويهدف المشروع إلى بناء مدينة طبية متعددة الوظائف بالقيروان مع التأكيد على أنّه ليس مجمع مؤسسات صحية وانما تصميم لمدينة ذكية ايكولوجية تحترم البيئة ويمكنها استقطاب الكفاءات وتقدّم خدماتها إلى مناطق الجنوب والوسط الغربي من جهة وتونس ككل من جهة أخرى.
وأكّدت ممثلة مكتب الدراسات الذي انطلق في الإعداد لدراسة الجدوى نسرين نغموشي أنّ النتائج الاولية تشمل الوضع الحالي للمنطقة وتقدّم ثلاثة تصوّرات ونماذج تم الإعلان عنها خلال الندوة لتهيئة المشروع العمرانية.
كما أشارت إلى انّه تمش كامل لمناقشة مراحل المشروع وانّ هذا اللقاء سبقه لقاء مع وزيري الصحة والتجهيز ولقاء آخر بكلية الطب بتونس، مضيفة أنّه في صورة الموافقة على أحد النماذج المقترحة بطريقة توافقية يتم الانطلاق في المرحلة الثانية .
من جهته قال رياض الهنتاتي إنّه لقاء تشاوري وخطوة عملية في مسار بناء مشروع واقعي ومتكامل وقابل للتنفيذ يقوم على رؤية متدرجة ومتوازنة.
وأكّد أنّ مدينة القيروان كانت منذ تأسيسها قبل 13 قرنا مركز إشعاع علمي وديني وثقافي في افريقيا والعالم الإسلامي بما يمنحها مكانة تؤهلها لاحتضان مشروع معماري وتنموي جديد يواكب متطلبات العصر، مشيرا إلى أنّ المدينة الطبية المزمع إنشاؤها تعكس روح الاستمرارية التي تميز هذه الولاية .
وقال إنّ المدينة الطبية بالأغالبة تقوم على رؤية شاملة لمشروع حضاري يجمع بين الايكولوجيا الحديثة والمعرفة المختلفة في إطار يحافظ على رصيد ثقافي معماري للقيروان، مبينا أنّه مشروع يندرج ضمن توجهات رئيس الجمهورية الذي أكد على ضرورة التسريع في إنجاز المشاريع الكبرى في القطاع الصحي وخاصة تلك التي تكرس مبدأ اللا مركزية وتكرس خدمات القريبة من المواطن.
كما يكرّس المشروع الحق الدستوري للصحة عبر اعتماد مقاربة مبتكرة تقوم على التحول الرقمي في المجال الصحي .
ولاحظ أنّ المشروع يمثل نقطة نوعية لطريقة التفكير والتخطيط في تونس لأنه يجمع بين الرؤية الوطنية والابتكار والمشاركة المجتمعية ويهدف الى توحيد الجهود لإنشاء مدينة طبية تعليمية بحثية تخدم الجميع وتكون انموذجا للتنمية المستدامة وتفتح افاقا واعدة للسياحة الصحية بما يجعل القيروان وجهة متميزة على المستويين الوطني والدولي.
وينبني المشروع، وفق ذات المتحدّث ، على رؤية متعددة الابعاد صحيّا وطبيا من خلال تقديم خدمات طبية وتشخيصية متميزة لسكان الجهة والمناطق المجاورة مع دعم السياحة العلاجية وتعزيز البحث العلمي في المجال الصحي واقتصاديا واجتماعيا بخلق فرص عمل جديد وتنشيط الدورة الاقتصادية بما يعزز التنمية .
من جهته أكّد والي الجهة ذاكر البرقاوي أنّ هذا المشروع من المشاريع الرئاسية التي تعكس الإرادة الوطنية في الارتقاء بالقطاع الصحي معتبرا أنّه مشروع استراتيجي يمثّل نقلة نوعية للمنظومة الصحية والاقتصادية بالجهة .
ولفت إلى أنّ هذا اللقاء يؤكّد الالتزام بالعمل المشترك لتذليل الصعوبات وتعبئة الموارد الضرورية كي يرى المشروع النور في أقرب الآجال خدمة لأبناء القيروان وللتونسيين عموما .












Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 317948