وتداول الوزير ووالي الجهة ورؤساء الجامعات التونسية لوكالات الأسفار والنزل والمنظمات الدولية الداعمة على كلمات الافتتاح معبرين عن أملهم في ينجح الصالون في تحقيق النقلة المرجوة من ناحية الترويج واستقطاب السياح.

وقال الوزير في كلمة الافتتاح إن الصالون المنعقد تحت شعار "السياحة المستدامة والمسؤولة" هو فرصة للتعريف بأحد المكونات الرئيسية للمنتج السياحي التونسي أي السياحة الصحراوية التي تعتبر ركيزة أساسية بما تمتاز به من تنوع المنتوج لافتا إن الصالون وضع في برنامجه مجموعة من الأهداف من بينها إلى جانب الترويج دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعرض التجارب الناجحة في مجال السياحة المستدامة واستقطاب الاستثمارات وخاصة تلك التي تعزز السياحة البيئية.

وأكد أن تحقيق هذه الأهداف تتطلب العمل على تحيين البنية التحتية بالجنوب لضمان خدمات ذات جودة عالية وتشجيع السياحة البيئية التي تحافظ على الموارد الطبيعية.

وبين الوزير في تصريح اعلامي على هامش افتتاح الصالون، أن هذه التظاهرة الترويجية حققت نجاحا باستقطابها لحوالي 500 مشارك من عدة بلدان بما يساهم في مزيد التعريف بتونس وثراء مخزونها الثقافي والطبيعي وسيكون بداية لبعث مشاريع جديدة ودفع الاستثمار وخلق مواطن شغل لدفع التنمية المحلية وهو يبرز في مستثمرين شبان اقتحموا المجال وجهود مبذولة لتعزيز ربط مطار توزر بمطارات أوروبية.

وقال كذلك إن الصالون يعمل على إعادة توزر كواجهة للسياحة الصحراوية والواحية لذلك سيوفر للضيوف الأجانب فرصة زيارة عدد هام من المواقع في ولاية توزر وفي ولايات قبلي وقفصة ومدنين لتميز كل ولاية عن غيرها بطابع خصوصي.

كما تحدث بالمناسبة عن الدعم الذي تتمتع به البلديات السياحة للعناية بالنظافة مع دعوة المجتمع المدني إلى المساهمة في
هذا المجهود.

وشدد في ما يتعلق بالنقل الجوي وتعزيز ربط مطار توزر بمطارات أوروبية، ان الوزارة كانت لها في الفترة الأخيرة تحركات مكثفة، كما مثلت زيارة الرئيس المدير العام لشركة ترنزافيا الفرنسية الى توزر فرصة للتشاور حول بعث خطوط جوية إضافية تدعم خط توزر باريس يضاف إليها تكثيف الرحلات الدولية بمعدل أربع رحلات أسبوعية وهي جهود أثمرت وفق تأكيده تحقيق نسبة حجوزات عالية في ولاية توزر.

وعن حصة الجنوب التونسي من السياح الجزائريين الذين فاق عددهم السنة الحالية 3 ملايين سائح افاد الوزير بقوله: سنعمل على الاستفادة من اتفاقيات مشتركة بين الجامعات التونسية للنزل ووكالات الأسفار مع نظرائهم لربط علاقات وتسهيل تنقل إقامتهم في الجنوب.

وابرز المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسي حلمي بن حسين أن نجاح الدورة الأولى من الصالون يمثل دافعا لبرمجة دورة ثانية لمزيد ربط علاقات واتفاقيات بين المهنيين في الجنوب التونسي وفي أسواق خارجية.

وبين أن عدد السياح الوافدين على تونس ينتظر أن يتجاوز مع نهاية السنة 10 ملايين سائح كما رافق ذلك تحقيق إيرادات جد ايجابية وصلت حتى أواخر شهر نوفمبر 6,63 مليار دينار وهي مؤشرات تتجاوز مع وقع رسمه من أهداف، ومن المتوقع أن تشهد نهاية السنة تزامنا مع المهرجانات الدولية في توزر وقبلي مؤشرات ايجابية بعد تسجيل تحسن في الفترة الصيفية بلغ 20 بالمائة.