سليانة: نادي الشباب الريفي بالأخوات نقطة أمل بمجهودات مشتركة
(وات/مكتب سليانة - أميمة العرفاوي) - تعتبر المؤسسات الشبابية، من دور ونوادي شباب وغيرها، مكملة للمؤسسات التربوية، وهي تمكّن فئة الشباب من ممارسة هواياتهم وصقل مواهبهم من خلال الأنشطة الفكرية والفنية والرياضية، كما انها ملاذ لهم ومنزلهم الثالث، بعد بيتهم والمدرسة، لا سيما المؤسسات الشبابية القريبة من الأحياء السكنية والاحياء الشعبية والمناطق الريفية، فهي فضاء يمكّن من التلاقي والانفتاح على الآخر والتأقلم داخل مجموعة مع تعلم قيم التسامح، كما انه يحمى هذه الفئة من المظاهر المخلة والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر وخاصة من ظاهرة المخدرات التى اصبحت في تفاقم.
في عمادة الأخوات من معتمدية قعفور التابعة لولاية سليانة، بات حلم شبابها حقيقة، مع تقدم أشغال نادي الشباب الريفي، باعتباره الملجأ الوحيد لممارسة هذه الفئة من المجتمع لأنشطة تساهم في صقل مواهبهم وحمايتهم من كافة أشكال الانحراف الأخلاقي، في منطقة ريفية تفتقر إلى أبسط المرافق الضرورية.
تشهد هذه المؤسسة الشبابية، أشغال تهيئة وصيانة شارفت على الانتهاء بفضل تضافر جهود مؤسسات الدولة وعدد من مكونات المجتمع المدني والمواطنين، في إطار مشروع "مشاركة فاعلة للمواطنين والمواطنات" الممول من وكالة التعاون السويسري.
في عمادة الأخوات من معتمدية قعفور التابعة لولاية سليانة، بات حلم شبابها حقيقة، مع تقدم أشغال نادي الشباب الريفي، باعتباره الملجأ الوحيد لممارسة هذه الفئة من المجتمع لأنشطة تساهم في صقل مواهبهم وحمايتهم من كافة أشكال الانحراف الأخلاقي، في منطقة ريفية تفتقر إلى أبسط المرافق الضرورية.
تشهد هذه المؤسسة الشبابية، أشغال تهيئة وصيانة شارفت على الانتهاء بفضل تضافر جهود مؤسسات الدولة وعدد من مكونات المجتمع المدني والمواطنين، في إطار مشروع "مشاركة فاعلة للمواطنين والمواطنات" الممول من وكالة التعاون السويسري.
استبشر الأهالي، من شباب وكهول ونساء ورجال بهذه المبادرة، فعمت الفرحة أرجاء عمادة الأخوات، التي تعد تقريبا 500 عائلة، خاصة وأن عددا منهم ساهم بجمع الأموال، التى بدت في ظاهرها بسيطة لكن كان لها الأثر في تحقيق الأمل، كما تطوع الكثيرون بأيام عمل، حتى يلتقى أبناؤهم في فضاءات لائقة كسائر أترابهم وزملائهم.
وقال رئيس جمعية طابورا للثقافة والبيئة والناشط بالمجتمع المدني سليم الجرادي، في حديثه لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان الجمعية شريك محلي في إطار مشروع مشاركة فاعلة للمواطنين والمواطنات بعمادة الأخوات، حيث تبين من خلال تشخيص النقائص بالمنطقة ان صيانة نادي الشباب الريفي من أولى الأولويات، وتم عرض الفكرة على فريق المساندة المحلي الذي يضم عددا من المتطوعين ومكونات المجتمع المدني من مختلف الشرائح العمرية
وأضاف أن فريق المساندة، قام لاحقا باستطلاع رأي على رواد وشباب النادي وأوليائهم، فتبين أن العناية بالمؤسسة الشبابية، بمثابة نقطة أمل لكافة المتساكنين باعتبارها الفضاء الترفيهي الوحيد بالمنطقة، وتمت تبعا لذلك، صياغة مذكرة تفاهم بين الأطراف المتدخلة وهي المجلس الجهوي والجمعية وبلدية قعفور، من أجل التدخل، على أن تتولى الجمعية متابعة تقدم الأشغال.
ومن جهته، قال أحد رواد النادي قصي الرحموني (20 سنة)، والذي كان يتردد على المؤسسة الشبابية منذ أن كان عمره 14 سنة، ان النادي في حلته الجديدة، سيستقطب عددا كبيرا من الشباب لحمايتهم من كافة المخاطر واكتساب جملة من المهارات خاصة مع تجهيزه بأحدث التجهيزات، كما استبشر حسام الرحموني (21 سنة) بهذه المبادرة، التي ظلت حلمه وحلم شباب منطقته منذ نعومة أظافره واعتبر أن نادي الشباب هو المؤسسة التي حمتهم من عدة مخاطر ووجهتهم وكوّنتهم في مجالات مختلفة .
واعتبر المكلف بتسيير نادي الشباب الريفي بالأخوات ربيع المليتي، أن النادي بمثابة النقطة المضيئة بالعمادة، فهو يضم مختلف الشرائح العمرية في أنشطة مختلفة، بما في ذلك التكوين في عدة مجالات والتخييم وعدد من التربصات الشتوية والصيفية، فضلا عن الرياضات الفردية، علما وأنه يستقبل سنويا 150 شابا وشابة في التوقيت الإداري.
وذكر المليتي أن النادي، يضم قاعة كبرى (قاعة الألعاب المتنوعة) وقاعة إعلامية وملعبا وحديقة، لافتا إلى أن وكالة التعاون السويسري ستقوم بتهيئة القاعة الكبرى وتحسين المحيط الخارجي والحديقة بقيمة اعتمادات تقدر ب35 ألف دينار، في ما سيتدخل المجلس الجهوي بصيانة السور والملعب وتوفير الإنارة، وستقوم بلدية قعفور صيانة السقف بالاضافة الى مساهمة المواطنين ومتساكني المنطقة.
واشار الى ان نادي الشباب الريفي بالأخوات تأسس سنة 1988، ولم يشهد منذ تلك الفترة أية أشغال صيانة، كما ان طاقة استيعاب المؤسسة محدودة، في انتظار اشغال التوسعة حتى تستجيب لتطلعات شباب المنطقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 295779