وفي كلمة بالمناسبة أشار داودا صو ممثل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى أهمية مثل هذه المشاريع في التعريف بتاريخ قرطاج العريق كجزء من تاريخ القارة الافريقية كما دعا الحاضرين إلى زيارة معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج " الذي يقام في المتحف الوطني بباردو من 24 سبتمبر 2024 إلى 12 جانفي 2025 والذي يصب في نفس اتجاه هذا المشروع.

أما ممثل المعهد الوطني للتراث منير فنطر فقد أشار في مداخلته إلى أهمية المشروع في تعريف الفئات الشبابية خاصة بتاريخ قرطاج وأثنى على هذه التجربة التي كُلف فيها المعهد بالإشراف على الجانب العلمي للمشروع ومثمنا التعاون الثقافي بين مختلف الفاعلين في المشروع.

و تضمن برنامج التظاهرة جلستين حواريتين لتقديم المشروع والالتزام الذي يحمله مختلف الفاعلين لإحياء التراث الثقافي التونسي.

يتوجه مشروع "موك قرطاج" إلى التونسيين وغيرهم ممن يرغبون في التعرف على تاريخ قرطاج وثقافتها وتحتوي المنصة على ركن تدريبي مجاني موجه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 12 سنة ويحمل هذا الركن عنوان MOOKIDS. كما تضم المنصة عديد المكونات التثقيفية من خلال محتوى يجمع بين المعلومات التاريخية التي تطرح بأشكال متعددة من ضمنها الفيديوهات والأنشطة التفاعلية والتعليمية باستخدام الواقعين المعزز والافتراضي اعتمادا على تقنية الصور 3D.

وللإشارة فإن HISTORIAR هي شركة ناشئة تأسست سنة 2019 وتعمل على إحياء التراث باعتماد الواقع المعزز والافتراضي والذكاء الاصطناعي. ومشروع "الموك" أنجز بدعم من مؤسسة أورونج تونس.