وقالت أمل وهي حاملة لإعاقة عضوية، إن سر نجاحها وتحصلها على معدل متميز هو انها آمنت بقدراتها وتحدّت الإعاقة في سبيل أن تنال مُناها، مؤكدة أن الإعاقة بالنسبة لها ليست حاجزا وأن "الإعاقة الحقيقية تكمن في العقل لا الجسد"، حسب تعبيرها.

وتحدثت عن عديد الصعوبات التي اعترضتها في مسيرتها التعليمية لتبلغ هذا النجاح، لأنها تعاني من إعوجاج في العمود الفقري، مبينة أن هذه الإعاقة تتطلب عناية خاصة بها، حيث لا يمكنها الجلوس على الكرسي المتحرك لفترة طويلة تتجاوز 3 ساعات وان تجاوزت تلك المدة الزمنية يمكن أن يؤدي ذلك الى انقطاع التنفس.

وأشارت كذلك الى أن هناك صعوبات في عملية التنقل لبعد المسافة الفاصلة بين مقر سكناها والجامعة الأمر الذي يضطرها لاستئجار سيارة من معتمدية المظيلة إضافة إلى الاستعانة بكاتب من الإدارة.

وأكدت أمل أنها تحدّت كل هذه الظروف ولم تستسلم لها وذلك بفضل تصميمها على التميز في دراستها وتمسكها بهدفها، وأيضا بفضل تضافر جهود عدد من الأساتذة لمساندتها وتقديم المساعدة في المراجعة والدراسة عن بعد، مما ساهم في بلوغها النجاح.

وبخصوص الآفاق التي تأمل امل قندوز أن تحققها قالت، انها ستعمل على إيجاد منحة للدراسة بالخارج أو دخول الحياة الشغلية عبر الحصول على موطن شغل في مجال اختصاصها أو بعث مشروع مورد رزق يضمن لها حياة كريمة.

وذكرت انها قامت بالتواصل مع السلط الجهوية قصد توفير دعم لها، قائلة انه "تم التعهد ببعض الوعود، إلا إنها بقيت مجرد وعود".