المنستير: الفنان التشكيلي الايفواري سُومَيْلاَ كاماقاته يتوج بالجائزة الأولى للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية
توج الفنان التشكيلي سُومَيْلاَ كاماقاته ( من كوت ديفوار) بالجائزة الأولى للدورة العشرين للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير الذي نظمته جمعية الفنون الجميلة بالمنستير بدعم من وزارة الثقافة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير وبلدية المنستير في الفترة 22-30 جوان 2024.
ورسم سُومَيْلاَ كاماقاته لوحته بعنوان "مرحبا بكم في المنستير" مشهدا لمجموعة من الأطفال من كوت ديفوار بمعية الفنّان التشكيلي واقفين داخل قصر الرباط الأثري الكبير بالمنستير. وتخيّل سوميلا نفسه وكأنّه اصطحب أطفالا من الكوت دي فوار في رحلة لإكتشاف الرباط.
ورسم سُومَيْلاَ كاماقاته لوحته بعنوان "مرحبا بكم في المنستير" مشهدا لمجموعة من الأطفال من كوت ديفوار بمعية الفنّان التشكيلي واقفين داخل قصر الرباط الأثري الكبير بالمنستير. وتخيّل سوميلا نفسه وكأنّه اصطحب أطفالا من الكوت دي فوار في رحلة لإكتشاف الرباط.
وأسند المهرجان لأوّل مرة منذ إحداثه جائزة ثانية للفنان الايفواري انيه مويز ايكازا وجائزة ثالثة للفنان التشكيلي العراقي سرحبيل أحمد.
وقال أنيه مويز ايكازا المتوج بالجائزة الثانية فقال إنّه حاول في لوحته المزج بين الثقافتين الايفوارية والتونسية فرسم الأقنعة الأفريقية ومشموم الياسمين ومنارة الرباط الأثري بالمنستير التي يعلوها العلم التونسي مستعملا قماشا جلبه معه من كوت ديفوار وفيه تصاميم تحيل إلى ثقافة بلاده وفي نفس الوقت إلى بعض الرسومات في المرقوم التونسي علاوة على أنّه استعمل قماش أكياس السميد لرسم جدران الرباط ومنارته وذلك باعتماد تقنيات مزدوجة فيها اللصق والرسم.
وأوضح أنّه طرح في لوحته تساؤلا يخامره وهو هل ستنكب دول شمال أفريقيا مع دول جنوب الصحراء للعمل معا من أجل بناء مستقبل أفضل لشباب أفريقيا وأطفالها.
ورسم العراقي سرحبيل أحمد بأسلوب تجريدي لوحته "كان يا مكان" مستعملا تقنية السينما في رسم مشاهد تعود إلى سنة 1977 وكانت لوحته وكأنها معلقة سينمائية.
وقال في تصريح لوكالة 'وات' إنّه متأثر بالسينما فهو فنان تشكيلي ومخرج سينمائي فالسينما تسحبه أحيانا نحو الفن التشكيلي وأحيانا أخرى يسحبه الفن التشكيلي نحو السينما.
واستعمل في لوحة "كان يا مكان" أسلوب الدهشة عبر اللون البنفسجي أو اللون الأصفر أو الرصاصي "لسحب عين المتلقي بطريقة هادئة وبدون أن أجرح إحساسه نحو زاوية معينة من اللوحة ولجعله ينتقل من مكان إلى آخر في اللوحة وبالتالي هناك متعة في المشاهدة"..
وتميزت هذه الدورة بالمستوى الفني العالي للوحات في المعرض الجماعي للدورة 20 للمهرجان من ناحية التقنية والفكر والانجاز وهي تعكس شعار الدورة "عطر الألوان" حسب الجامعي والفنان التشكيلي علي الزنايدي.
وضم المعرض الجماعي للدورة 20 للمهرجان أعمال خمسين فنانا من 21 دولة و16 فنان تشكيلي تونسي حسب سامية الشاوش مديرة المهرجان مشيرة إلى أنّ التقارب الكبير في المستوى الفني بين الأعمال المتوجة دفعهم إلى إحداث الجائزتين الثانية والثالثة.
واشتغل العديد من الفنانين التشكيلين على مدينة المنستير من ذلك الفنان التشكيلي نجيب الركباني الذي أنجز لوحة فيها الرباط الأثري الكبير وهو علامة مميزة للمنستير والمدينة العتيقة المحاطة بسورها الأثري الشامخ ومارينا المنستير ومينائها الترفيهي الحالم.
وأكد الشاعر العراقي مزهر الخالدي أنّ تونس هي مركز حضاري وثقافي ولديها إرث حضاري عريق ينهل منه الشعراء والأدباء والرسامين فهي "قبلة الشرق في أفريقيا".
وأوضح حمادي تريمش رئيس جمعية الفنون الجميلة بالمنستير بأنّ الجمعية تسعى منذ إحداث هذا المهرجان للترويج السياحي للوجهة التونسية عبر الفنون التشكيلية غير أنّ الجمعية تواجه صعوبات مادية فرغم حصولها على منحة بقيمة 5 آلاف دينار من وزارة الثقافة للدورة 19 غير أنّ المنحة لم تصرف بعد مشيرا إلى أنّ الجمعية تقدمت هذه السنة بملفات للحصول على دعم من وزارتي الثقافة والسياحة والبلدية ولكن بدون جدوى.
وكان المندوب الجهوي للشؤون الثقافية شكري التليلي أكد في تصريح لوات على أهمية هذا المهرجان في الترويج للوجهة التونسية وفي خلق حراك ثقافي خاصة مع إحداث متحف محمّد محسن القطاري للفنون التشكيلية الذي يضم أكثر من ألفي لوحة مؤكدا أنّه لابّد أن يتمتع هذا المهرجان بمنحة قارة على غرار بقية المهرجانات الكبرى.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 290170