القصرين : نحو إدراج الموقع الأثري بسبيطلة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو شعار الدورة 42 لمهرجان العبادلة الدولي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/64a59275b5fa40.00371009_lngphfjkomeiq.jpg width=100 align=left border=0>


إختارت إدارة مهرجان العبادلة الدولي بمدينة سبيطلة الأثرية في ولاية القصرين لدورتها الحالية ال42 شعارا يحمل بين طياته مطلبا قديما متجددا يتمثل في إدراج الموقع الأثري بسبيطلة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو نظرا لأهمية ذلك في المحافظة على هذا الإرث الحضاري وفي خلق علاقة تكامل بين المهرجانات والتراث الأثري وفي خلق دينامكية ثقافية سياحية وحركية إقتصادية وتنموية .

وسيترجم هذا الشعار طيلة هذه الدورة التي ستفتتح فعالياتها مساء اليوم الإربعاء بعرض فني منوّع للفنان التونسي محمد الجبالي وتختتم مساء الجمعة 18 أوت المقبل بعرض للفنان لطفي بوشناق ، عبر إعداد فيلم وثائقي للتعريف بخصوصية الموقع الأثري بسبيطلة على إعتبار أنه المعلم الأثري الوحيد في العالم الذي يحتضن المعابد الثلاث للديانة الوثنية ما يعرف ب "الكابتول" ، كما يضم روائع أثرية كقوس النصر، ومنازل رومانية وحمامات استعملت إلى غاية القرن السادس ميلادي، مع مسارح وحنفيات وخزانات ماء ومحلات تجارية، ومعاصر زيت زيتون وسوق عمومية وشبكة قنوات صنعت من الفخار مازالت إلى اليوم في حالة جيّدة الى جانب شبكة صرف صحي متطورة.
ويتضمن المهرجان الممتد من 19 جويلية الجاري إلى غاية 18 أوت المقبل عروضا فنية متنوعة تونسية تراعي جل الأذواق وتتماشى مع كل الأعمار والفئات وبأسعار في المتناول حيث تتراوح ثمن التذاكر بين 5 و15 دينارا .
...

ومن السهرات المبرمجة سهرات سيحييها كل من الفنانين رؤوف ماهر و بلطي ووليد التونسي والنوردو ومنذر الجريدي وتوفيق دغمان ( عرض حضرة رجال تونس ) مع عروض أجنبية من الكاميرون والهند برمجت في إطار التعاون الدولي إلى جانب عروض مسرحية فكاهية على غرار عرض "فيزا" لكريم الغربي .
ورغم تراجع ميزانية المهرجان في ظل الوضع الاقتصادي الراهن للبلاد (من 500 ألف دينار سنة 2020 إلى حوالي 300 الف دينار سنة 2023) ، ورغم الصعوبات المالية والمركزية المتعلقة بصعوبة إقتناء الجهات الداخلية للعروض الفنية الكبرى ورغم محدودية التذاكر المضبوطة سنويا من قبل إدارة الحماية المدنية ب 970 تذكرة الا أن إدارة مهرجان العبادلة الدولي بسبيطلة نجحت في المحافظة على النسق الإعتيادي التصاعدي للعروض عبر برمجة 10 سهرات كبرى بُرْمِجَتْ في مهرجان قرطاج ومهرجان الحمامات الدوليين من جملة 13 سهرة .
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء شدّد مدير مهرجان العبادلة الدولي بسبيطلة ، عمري الزواوي على ضرورة مراجعة وزارة الثقافة لمسألة دعم المهرجانات في الولايات الداخلية والدفع بالمستشهرين للذهاب الى هذه المناطق ودعم مهرجاناتها عوضا عن دعم المهرجانات الكبرى التي لها مستشهرين ولديها مداخيل تذاكر أو تجد حلولا لتأمين المسرح الأثري بسبيطلة ( التحكم في المداخل والمخارج على اعتبار أنه محاط بالأودية ) حتى يتمكن من الإستغناء عن عديد المنح ويحقق توازنه الداخلي والخارجي دون التعويل على الدولة واثقال كاهلها.
وبخصوص غياب العروض المحلية عن الدورة 42 ، بين الزواوي أن إدارة المهرجان فتحت عروضا للفنانين المحليين حتى يقدموا مشاريعهم الفنية غير أن جل المطالب الواردة عليهم لم تكن مشاريع حقيقية وعروضا تليق بمدينة سبيطلة وبمسرحها الأثري العريق فيما لم يتم الاتفاق مع بعض الفنانين الآخرين حول تفاصيل العرض وقيمته المالية .
وأكد ذات المصدر أن الهدف الأساسي من هذا المهرجان هو ليس ربحي بل هو ترفيهي تنشيطي ، مبرزا أن الابتذال أصبح اليوم يهيمن على أغلب المهرجانات أكثر من الإبداع والفن لذلك يرنو مهرجان العبادلة الدولي إلى التخصص في الفن الراقي الأصيل والفن الهادف .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 270139


babnet
All Radio in One    
*.*.*