واضاف المعتمد ان مكتب الدراسات سيجمع بقية الملاحظات لاستخلاص النتائج وتحديد المسار الذي يحظى بإجماع أغلب المواطنين وتقديمه نهاية شهر جويلية في جلسة وعرض مخرجات أعماله ودراسته النهائية.
وعرض مكتب الدراسات اليوم المسارين امام المواطنين لابداء ارائهم بشانهما واختيار المسار الانسب، ليظهر تباين في المواقف احيانا، الا ان الاجماع كان على ضرورة اعتماد مسار يكون أسرع في الانجاز واقل اشكالات وخاصة العقارية منها، ولا يقتصر على سيولة العبور فقط بل يحرك أيضا التنمية، ويخلق مشهدا اقتصاديا جديدا، وخاصة بمعتمدية جربة اجيم التي ظلّت في مستوى التنمية بعيدة عن معتمديتي الجزيرة ميدون وحومة السوق وفق المتدخلين.

كما ثمّن الحاضرون هذا المشروع العملاق الذي سيحقّق، وفق تعبيرهم، حلم أجيال، مشدّدين على ضرورة ان تدرجه الدولة ضمن اولوياتها العاجلة وان تسخّر له كل الامكانيات الداخلية او تبحث له عن مموّلين اجانب امام حجمه كمشروع ضخم يتطلب ان ترافقه مشاريع اخرى وفق التدخلين.

وحسب معطيات قدّمها مكتب الدراسات، فان دراسة المشروع تتضمن مرحلتين انتهت الاولى بجلسة استشارية افضت الى اختيار مسارين اثنين خضعا الى دراسة معمقة تم اليوم تقديمها وعرضها على المواطنين ومناقشتها، ما يجعل الدراسة في منتصف مرحلتها الثانية التي ستعقبها عملية تقييم للمقترح الذي سيقع الاختيار عليه وتقديمه في جلسة كبرى في موفى شهر جويلية وتقديم الدراسة النهائية.
أما في ما يهم المشروع فهو يضم 3 مكونات احدها يشمل طرقات بمنطقة الجرف، وآخر يهم الجسر، ومكوّن ثالث يهم الطرقات داخل جربة اجيم، وسيكون عرض الطرقات 25 مترا وعرض الطريق على الجسر 25 متر أيضا وارتفاعه 20 مترا.
وأكد مكتب الدراسات على هذه الدراسة ترافقها دراسات اخرى طوبوغرافية واخرى جيوتقنية ودراسة داخل البحر للتعرف على عمق البحر وعلى الثروة البحرية به للتخفيف من التاثيرات السلبية على البيئة البحرية، مشيرا الى حرص الدراسة على الاخذ بالاعتبار الجانب الاجتماعي والبيئي والتقني والاقتصادي المالي في تحديد المسارات المقترحة.