مدنين: تظاهرة بيئية ثرية بمدرسة النور فاتو بجربة تعطي إشارة انطلاق المكون الرابع من مشروع التربية البيئية من أجل متوسط مستدام
احتفت مدرسة النور بفاتو بجربة حومة السوق من ولاية مدنين، مساء أمس الجمعة، بالبيئة في تظاهرة بيئية بامتياز، أعطيت خلالها اشارة انطلاق المكوّن الرابع للمشروع الاستراتيجي التربية البيئية من اجل متوسط مستدام المتعلق بالتحسيس والتأطير والتوعية بأهمية ادماج البيئة في المناهج التربوية، وفق آمال بوعصيدة عن الوكالة الوطنية لحماية المحيط ومنسقة البرنامج لدى حضورها ووفد من الوكالة ممثل عن وزارة البيئة وفريق آخر ممثل عن وزارة التربية.
وأوضحت بوعصيدة أن مشروع التربية البيئية من أجل متوسط مستدام، الذي يندرج ضمن تعاون تونسي ايطالي وتنجزه وزارة البيئة بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي، يهدف الى نشر الثقافة البيئية وغرس مقومات التربية من اجل التنمية المستدامة لدى الناشئة، واحداث منوال بيداغوجي لتدريس التربية البيئية بالمدارس.
وأشار إلى وجود عدة مكوّنات في هذا المشروع المنجز بالشريط الساحلي التونسي وبصقلية الايطالية ومنها انجاز استبيان وتشخيص الواقع البيئي في تونس منذ التسعينات بتقييم مختلف البرامج والانجازات لتثمينها وتحليلها.
وأوضحت بوعصيدة أن مشروع التربية البيئية من أجل متوسط مستدام، الذي يندرج ضمن تعاون تونسي ايطالي وتنجزه وزارة البيئة بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي، يهدف الى نشر الثقافة البيئية وغرس مقومات التربية من اجل التنمية المستدامة لدى الناشئة، واحداث منوال بيداغوجي لتدريس التربية البيئية بالمدارس.
وأشار إلى وجود عدة مكوّنات في هذا المشروع المنجز بالشريط الساحلي التونسي وبصقلية الايطالية ومنها انجاز استبيان وتشخيص الواقع البيئي في تونس منذ التسعينات بتقييم مختلف البرامج والانجازات لتثمينها وتحليلها.
وأبرزت أن مدرسة فاتو كانت ضمن مجموعة من المدارس التي شملها استبيان لتشخيص واقع التربية البيئية بالمؤسسات التربوية وسيتم الاحاطة بها ومساعدتها لتكون مدرسة نموذجية يتم منها استقاء النماذج الناجحة والممارسات الجيدة وتثمينها، حسب قولها.
وحسب مدير المدرسة عبد الله بوعليم، فان مدرسة فاتو تنجز عدة برامج بيئية تشمل عدة مكونات بيئية تكرّس المحافظة على البيئة وحماية المحيط، ومنها المحافظة على بئر بها وعلى فسقية لمقاومة الشح المائي المطروح بشدة، الى جانب تركيز حديقة والعناية بها وتطويقها بحزام اخضر في طور النمو مع تجميلها بمنتجات فخارية تم تثمينها كاصص لبعض الغراسات، وتركيز مجسم سفينة لارتباط اهل منطقة فاتو بنشاط الصيد البحري، مشيرا الى برنامج تعمل المدرسة على انجازه بتهيئة مساحة وراء المدرسة كحديقة بشكل جديد ورونق اخر تكون متنفسا للتلاميذ في اوقات الراحة وعدة برامج اخرى بيئية هادفة.
وتعتبر مدرسة فاتو وتلاميذها من بين 25 مدرسة و1200 تلميذ تم اختيارهم ضمن مشروع التربية البيئية من اجل متوسط مستدام لانجاز استبيان دقيق سيتم تحليل نتائجه لتكون منطلقا لبناء تمثلات البيئة لدى الاطفال، وكيفية بناء سلوكات بيئية مع التلاميذ تحترم البيئة وتحافظ عليها منذ المراحل الاولى للتلميذ من التحضيري وعلى اطر علمية سليمة وبذلك اعداد دليل بيداغوجي تربوي يتضمن التوجهات والتوصيات والممارسات اللازمة لدمج التربية البيئية في المناهج التربوية، وفق نبيهة الصالحي عن المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي الذي يمثّل وزارة التربية في المشروع.
وأشارت إلى ما يقتضيه المشروع من عمل على تكوين المكونين أي الاطارات البيداغوجية من مربين ومفقدين للنجاح في تربية الناشئة على تبني قضايا البيئة والتشبّع بثقافة المحافظة عليها وتجذير الوعي البيئي.
وتضمّنت هذه الامسية البيئية عدة فقرات منها تنظيم ورشات حية في البراعات اليدوية وفي السعف والحصير، وفقرات اخرى اثثها التلاميذ بتأطير من المربين شملت تقديم عرض مسرحي وجّه رسالة ضرورة المحافظة على الماء، واغنية حول مخاطر التلوث باللغة الفرنسية، الى جانب مسابقة بين التلاميذ حول عدة تواريخ ومعطيات تهم البيئة، ما ادخل اجواء تنشيطية واحتفالية متميزة توجت السنة الدراسية بهذه المؤسسة التربوية التي تعيش على وقع احتفالها بحصولها على الجائزة الوطنية الاولى في مسابقة المدارس الرقمية الافريقية "ويكي تشالنج".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 268468