وبخصوص تواصل قرار حجب أعداد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية قال وزير التربية ان الوزارة ترفض بشكل حاسم توريط التلاميذ وادخالهم في مسائل تهم مطالب المعلمين او الأساتذة، مشددا على انه لن يكون هناك ارتقاء آلي للتلاميذ وان النجاح الدراسي لا يتم الا بعد توفر الاعداد والدفاتر وان الدولة ستكون في حجم مسؤولياتها، حسب تعبيره.
واكد أن أكثر من 70 بالمائة من المعلّمين أعادوا الأعداد للادارة وغلّبوا المصلحة الوطنية، مجددا بالمناسبة دعوة بقية المعلمين والمعلمات الى المبادرة بتنزيل اعداد التلاميذ ومراعاة مصلحة التلاميذ مقابل مواصلة المفاوضات مع الطرف النقابي.



وزير التربية يؤكد تراجع عمليات الغش تقريبا إلى النصف منذ انطلاق اختبارات البكالوريا مقارنة بالسنة الماضية

أفاد وزير التربية محمّد علي البوغديري أنّ حالات الغش موجودة ولم يتجاوز عددها إلى حدّ يوم أمس 300 حالة غش أي أقل من حالة غش في كل مركز للاختبارات الكتابية البالغ عددها 540 مركز اختبار بكامل الجمهورية وهو تقريبا نصف ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الماضية نتيجة دقة المراقبة والصرامة في المتابعة واتخاذ الاجراءات وتنفيذها حسب تقديره


وأضاف محمد علي البوغديري في تصريح صحفي على هامش معاينته اليوم الثلاثاء سير عملية إصلاح تحارير امتحان البكالوريا بمركز الإصلاح بالمدرسة الإعدادية علي بورقيبة بالمنستير أنّ الوضع تحت السيطرة وأنّ الأجهزة الالكترونية التي تضبط لدى التلاميذ تعني ارتباطا بالخارج وهو ما يقتضي تفكيك الشبكات التي تقف خلفها وتضر بالمنظومة التربوية

وأكد أن وزارة التربية ستكون صارمة في التعامل مع قلة قليلة من الأساتذة الذين يضعفون أمام بعض المال من أجل خدمة أهداف غير مقبولة وغير أخلاقية فهم لا يضرون أنفسهم والعائلات والأسرة التربوية فحسب بل يضرون بصورة تونس حسب تقديره

ولفت الى أنّ الامتحانات الوطنية تسيرحاليا بدقة وعناية وهي منظمة تنظيما محكما في مراكز الامتحانات والتجميع والإصلاح ويسهر جنود التعليم بكل شرائحهم على انجاح هذا الامتحان بدعم من الأمن الوطني والجيش الوطني مثمنا جهود جميع الأطراف

من جهة أخرى أفاد محمّد علي البوغديري أنّ وزارة التربية ستأخذ احتياطات وتصورات جديدة خلال السنة الدراسية المقبلة للتصدى لمحاولات الغش وسيكون هناك تغيير عميق وشامل في إطار إصلاح المنظومة التربوية من خلال المجلس الأعلي للتربية والتعليم الذي سيعلنه رئيس الجمهورية بعد الانتهاء من الاستشارة الوطنية الواسعة