وكان المشرف على الموقع نزار بن سليمان افاد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن المشروع الذي انطلق أواخر 2018 وبتمويل مشترك بين وزارة الثقافة ممثلة بالمعهد الوطني للتراث وصندوق السفراء التابع لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس ، يتمثل في ترميم مجموعة من الصهاريج الرومانية، ثم الانطلاق في تهيئتها وتجهيزها ليتم تحويلها إلى المخازن المركزية للقطع الأثرية بالموقع ، والقيام بعملية جرد شاملة للمجموعات المتحفية للقطع الاثرية ونقلها من المستودعات القديمة الى المخازن المحدثة .
وتتواصل فعاليات الملتقى الجهوي مساء اليوم الأحد ببرمجة ثرية تجمع إلى جانب السهرات الفلكية في الأنشطة الكشفية ، تنشيطا كشفيا ، وورشات مختلفة في قراءة الخرائط وتقصي الأثر ، وصناعة التحف الفنية بالقولبة ، وصناعة اللوحات الفسيفسائية إلى جانب احتفالية بعنوان "ملحمة اوذنة " ستتزين فيها سماء المدينة بالمجسمات الضوئية الطائرة.
كما يتضمن برنامج الملتقى الذي يختتم يوم غد الاثنين مداخلات علمية حول كيفية الاعتناء بالمواقع الاثرية ، وانجاز الحفريات داخلها من قبل الفرق الفنية ، وفقرات خاصة بالرياضة الاولمبية وبالعاب التحديات الرياضية ، إلى جانب عروض من التراث تقدمها النوادي الريفية العاملة بدور الشباب .
ومن أهم أهداف الملتقى وفق القائد بوعلي تقديم النشاط الكشفي للشباب غير الكشفي وخاصة منهم رواد دور الشباب بغاية التعريف بمختلف الأنشطة والمشاريع والبرامج التي تعمل عليها المنظمة الكشفية التي تحتفل هذه السنة بالذكرى التسعين لانبعاثها هذا إلى جانب مواصلة الأنشطة الدورية للفرق الكشفية و تمكين القيادات من المهارات الذكية و القيادية والتفاعل مع الواقع والانفتاح على المؤسسات الشريكة .
يذكر ان هذا الملتقى هو احد المشاريع التي تعمل عليها الكشافة التونسية في اطار مشروع "تراث" الذي تنجزه بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ، ويندرج في إطار فعاليات الاحتفال بشهر التراث ، ويهدف الى للاعتناء بالمواقع الأثرية و إبراز المخزون الثقافي والتراثي الخاص بكل جهة.